تشنج المهبل اللاإرادي... كيف تعالجيه؟
الثلاثاء، 14 أكتوبر 2014
يحدث التشنج المهبلي اللاإرادي بسبب تقلص عضلات الثلث الخارجي من المهبل، عند محاولة الايلاج أثناء عملية الجماع. لكنّ المرأة لا تقوم بشد عضلاتها عمداً، إنما تتقلص عضلات المهبل تلقائيًا لأسباب نفسية أو لعوامل أخرى.
الأسباب
هناك كثير من العوامل المحتملة التي قد تسبّب تشنج المهبل، على سبيل المثال، أنماط التنشئة التي تعتبر العلاقة الحميمة خطأ. كذلك الخوف من ألم الإيلاج، كما هو الحال مع التجربة الجنسية الأولى، ويعتقد أيضاً أنّ النساء اللواتي يشعرن بتهديد أو بقهر في علاقاتهم، قد يظهر هذا التقلص اللاإرادي لديهن في عضلات المهبل كوسيلة دفاعية أو كاعتراض صامت تجاه هذه العلاقة. كما يعتقد أنّ التجارب المؤلمة في مرحلة الطفولة، مثل التحرش الجنسي من أحد أسباب تشنج المهبل اللاإرادي. وفي الغالب ينتج النمط المكتسب بسبب اعتداء أو اغتصاب جنسي.
توسّع المنطقة الحميمة... مشكلة لا تستهيني بها
الأعراض
ينقبض الثلث الخارجي من عضلات المهبل بشدة، وقد يمنع الايلاج كليًا أو قد يجعله صعباً ومؤلماً، وتجد المرأة أنّ رغباتها في اللاوعي لا تسمح باسترخاء عضلات المهبل.
العلاج
أولاً، العلاج النفسي، الذي يرتكز على ثلاث محاور، وهي العلاج الفردي أو الزوجي أو الجماعي:
- يركز العلاج الفردي على التعرف وحل أي مشاكل نفسية حقيقية قد تكون هي المسببة لهذا الاضطراب، مثل المشاكل النابعة من أمور كالإيذاء في مرحلة الطفولة أو الاغتصاب.
- فكرة العلاج الزوجي تقوم على مبدأ أنّ أي مشكلة جنسية يجب أن تعالج كمشكلة للزوجين معاً، وليس كمشكلة تخص طرفًا واحدًا فقط. وبتبنّي وجهة النظر هذه يقوم الطبيب النفسي بالتفاعل مع المرضى كل على حدة وكزوجين معًا. يقوم الطبيب النفسي بتسجيل التاريخ الجنسي للزوجين وأي مشاكل أخرى قد تتواجد في العلاقة. ثمّ يتم تثقيف الطرفين عن ماهية التشنج المهبلي اللاإرادي، ونصحهم ببعض النشاطات التي يمارسونها سويًا في المنزل والتي قد تساعد في التغلب على هذا الاضطراب.
- أمّا العلاج الجماعي، والذي قد يكون فعالاً جداً، هو شكل آخر من أشكال علاج التشنج المهبلي. في هذا النوع من العلاج يتم تجميع الأزواج أو السيدات الذين يعانون من نفس المشكلة. بالنسبة للأفراد الذين يشعرون بخجل أو ارتباك بسبب مشكلتهم، فإنّ هذا النوع من العلاج يزودهم بالطمأنينة والقوة.
- هناك نوع آخر من علاجات التشنج المهبلي، باستخدام علاج إزالة الحساسية خلال فترة زمنية ما عن طريق التوسيع التدريجي للمهبل. في بداية العلاج، تقوم المرأة بإدخال موسع مهبلي صغير المقاس، ومع مرور الوقت، يتم زيادة مقاس الموسع حتى تصل إلى المقاس الموازي لمقاس العضو الذكري بشكل مريح، ويمكن إقامة العلاقة الجنسية.