ما هي المخاطر التي تسبّبها الالتهابات خلال الحمل؟

من الطّبيعي أن تتعرّض الحامل خلال فترة الحمل لبعض المشاكل الصحّية نتيجة ضعف جهازها المناعي، وقد تُصاب بالتهاباتٍ مختلفة.

هذه الالتهابات تؤثّر سلباً على صحّة الحامل والجنين أيضاً، ونذكر في هذا الموضوع من موقع صحتي أبرز أنواع الالتهابات التي قد تصيب الحامل والمخاطر التي تسبّبها.

مخاطر الالتهابات على الجنين

تُشكّل إصابة الحامل بالإلتهابات خطراً كبيراً على الجنين خصوصاً إذا استمرّت وتفاقمت حتّى الولادة. ومن أبرز المخاطر التي تسبّبها نذكر:

- إصابة الجنين بالعدوى والأمراض: في حال وصلت الحامل إلى لحظة الولادة من دون علاج الإلتهابات والتخلّص منها، فقد تنتقل إلى الطّفل عن طريق الرّحم وتسبّب له العدوى والأمراض.

- التشوّهات والحدّ من تطوّر الجنين: من المحتمل أن تؤدّي إصابة الحامل بالالتهابات خلال فترة الحمل إلى تأثّر الجنين سلباً من خلال الحدّ من تطوّر نموّه والإصابة ببعض التشوّهات الخلقيّة.

- موت الجنين: بما أنّ مناعة الجنين تُعتبر ضعيفةً خلال فترة الحمل، فقد تتسبّب الإلتهابات التي تصيب الأمّ خلال فترة الحمل الإجهاض وموت الجنين في بعض الحالات.

تأثير بعض الإلتهابات على الولادة

لا تؤثّر إصابة الحامل بالإلتهابات على الجنين فحسب إنّما على الحامل أيضاً من خلال زيادة خطر تعرّضها لبعض المضاعفات التي تؤثّر مباشرةً على الولادة.

فقد تُصاب الحامل بالتهاب المهبل الجرثومي النّاتج عن نموّ زائدٍ للبكتيريا التي تعيش داخل الرّحم نتيجة التحوّلات الهرمونيّة التي تحدث خلال فترة الحمل. ومن أعراض هذا النّوع من الالتهابات ملاحظة إفرازاتٍ مهبليّة ذات لونٍ مائلٍ إلى الرّمادي، يُصاحبها حكّة وألم في المهبل.

أمّا في ما يتعلّق بالمخاطر التي يسبّبها هذا الالتهاب، فإنّه يطال الولادة ويؤثّر على موعدها من خلال زيادته احتمال تعرّض الحامل للولادة المبكرة التي تُعرّض الجنين لبعض المشاكل الصحّية المعروفة.

كذلك، فإنّ الالتهابات عندما تُصيب الحامل خلال فترة الحمل فإنّها بالإضافة إلى تسبّبها بولادةٍ مبكرة، من المحتمل أن تؤدّي إلى ولادة طفلٍ بوزنٍ منخفض عن الطّبيعي.

من أجل التخلّص من الالتهابات خلال الحمل، لا بدّ من مراجعة الطّبيب الذي سيصف العلاج المناسب والآمن للحامل والجنين على حدّ سواء.