ما هي أسباب الإصابة بمرض تحسس القمح؟
الإثنين، 16 أبريل 2018
يُصنف مرض تحسس القمح، والذي يعاني منه عددٌ ليس بقليل من النّاس، كأحد الأمراض ذاتية المناعة؛ أي أنّ الجسم يقوم بإنتاج موادٍ تهاجم عضواً أو نسيجاً معيّناً في الجسم نفسه وتدمّره.
فما هو مرض تحسس القمح ؟ وما هي أسباب الإصابة به؟ الجواب نفصّله في هذا الموضوع من موقع صحتي.
يظهر مرض تحسّس القمح على شكل تفاعلٍ تحسسي ينشأ لدى المُصاب بسبب المعاناة من حساسيةٍ لبروتين الجلوتين الموجود في القمح ومشتقّاته؛ كالمعكرونة والبسكويت وغيرها من المواد الغذائيّة الشائعة والمنتشرة التي تحتوي على القمح.
العامل الوراثي
يلعب العامل الوراثي دوراً هاماً وأساسيّاً للإصابة بمرض تحسس القمح؛ حيث لوحظ انتشار المرض في بعض العائلات بنسبٍ أعلى من غيرها.
فبسبب إصابة أحد أفراد الأسرة بالحساسية من القمح، قد ينتقل الأمر إلى الأولاد والأقارب ويُصبحون أكثر عرضة للإصابة به مقارنة مع غيرهم.
خلل في جهاز المناعة
في بعض الحالات، يُصاب الأشخاص بحساسية القمح نتيجة وجود خللٍ في جهاز المناعة.
فعند تناول طعامٍ يحتوي على القمح، يُفسّر الجسم البروتين الموجود في القمح على أنه ضارّ بصحّة الجسم ومن هنا تنشأ الحساسية من القمح.
امتناع الأمعاء الدقيقة عن امتصاص القمح
عادةً ما يُصيب مرض تحسس القمح الأمعاء الدقيقة وهي العضو الأهمّ في عمليّة الهضم والمسؤول عن امتصاص الطّعام.
في الوضع الطّبيعي، تبطن الأمعاء الدقيقة أهداب عديدة تشبه الأصابع وظيفتها الرئيسة امتصاص الطعام من الأمعاء الدقيقة وتوصيله الى الدم حتى يستفيد الجسم منه.
وفي حال تناول المريض أطعمة تحتوي على القمح، يقوم جسمه بإنتاج أجسامٍ مضادة تدمّر الأهداب المبطنة للأمعاء الدقيقة فتمنع امتصاص المواد الغذائيّة الضرورية للجسم وتعرّض المريض لنقصٍ في الفيتامينات والمعادن.
ما علاقة الرّضاعة؟
إنّ الأطفال الذين يرضعون بشكلٍ طبيعي لفترةٍ طويلة تصل إلى سنتين، تقلّ نسبة إصابتهم بمرض تحسس القمح مقارنة بالأطفال الذين يتناولون الحليب الاصطناعي.
عموماً، فإنّ أيّ طعام لا يحتوي على القمح أو مشتقّاته هو آمن و يمكن للشخص المصاب بحساسية القمح تناوله من دون التعرّض لأيّ مضاعفات.
المزيد من المعلومات عن انواع الحساسية من خلال موقع صحتي:
كيف يمكن التخلص من حساسية القمح؟