غيبوبة السّكر نوعان... وهكذا يُمكن التعامل معهما!

يؤدّي عدم استقرار مستوى السّكر في الدم إلى الإصابة بمضاعفاتٍ صحّية خطيرة، منها غيبوبة السّكر وهي عبارة عن فقدان الوعي، بشكلٍ لا يُمكن للمريض الحركة ولا حتّى الاستجابة لأيّ شيءٍ يحصل حوله. كلّ ما ينبغي معرفته عن غيبوبة السّكر، نستعرضه في هذا الموضوع من موقع صحتي.

لمَ تحدث؟ وهل هي خطيرة؟

يُصاب المريض بغيبوبة السّكر نتيجة الارتفاع الكبير في مستوى السكّر في الدم أو الانخفاض الحادّ له.

وتكمن خطورة هذه الغيبوبة في عدم التّعامل معها بالسّرعة اللازمة والطريقة الصّحيحة؛ حيث أنّها قد تتسبّب في تلفٍ دائمٍ لخلايا الدماغ ويزداد هذا التلف مع زيادة فترة الغيبوبة.

نوعان من غيبوبة السّكر

هناك نوعان من غيبوبة السّكر؛ فقد تكون خفيفةً حيث يستطيع المريض الاستجابة والقيام ببعض ردود الفعل، وهذه الغيبوبة غالباً ما تنتهي سريعاً مع تقديم العلاج اللازم. أمّا الغيبوبة العميقة التي يفقد المريض فيها الوعي تماماً، فلا يُمكن تحديد مدّتها بشكلٍ صحيح.

- الغيبوبة نتيجة انخفاض السّكر في الدم:

تحدث هذه الغيبوبة نتيجة نقص السّكر في الدم، أي عندما ينخفض السكر بشكلٍ كبير ويكون أقلّ من 50 في المئة.

وكلّما كان مريض السّكري حديث الإصابة بهذا المرض كلّما كان تعرّضه للإصابة بهذه الغيبوبة أكبر. ويُعد الأكثر عرضة للإصابة بغيبوبة نقص السكر؛ كبار السنّ والأطفال المصابون بسكري الأطفال.

للوقاية من الدّخول في هذه الغيبوبة، لا بدّ من أن يطّلع المريض جيّداً على المضاعفات التي قد تصيبه؛ ما يُمكّنه من الاستجابة لها سريعاً.

وعند الشّعور باحتمال التعرّض للغيبوبة، لا بدّ من تناول كوبٍ من الماء والسّكر لرفع مستوى السّكر في الدم وبالتالي منع الدخول في الغيبوبة.

- الغيبوبة نتيجة ارتفاع السّكر:

هذا النّوع من الغيبوبة يحدث عندما يصل مستوى السّكر في الدم إلى 600%، وهذه النسبة تُعتبر ارتفاعاً خطيراً في مستوى السكر لا يقوى الجسم على تحمّله وبالتالي يدخل المريض في غيبوبة.

في هذه الحالة، يجب أن يتوجّه المريض بأسرع وقتٍ إلى المستشفى لطلب المساعدة، كما ينبغي ألا يكون وحده إنّما برفقة أحد أقاربه حتّى يقدّم له المساعدة اللازمة.

أخيراً، يُنصح بمراجعة الطّبيب باستمرار لدى تشخيص المعاناة من مرض السّكري والتزام الزيارات الطبّية الدوريّة منعاً للمضاعفات.