العلاقة الزوجية لا تنتهي بعد استئصال الرحم
الأربعاء، 08 أكتوبر 2014
هناك العديد من الحالات المرضية التي تستدعي إجراء استئصال للرحم. إلا أنّ المشكلة تكمن في أنّ النساء اللواتي يجرين هذه العملية يبدأن بالشعور بالتغير في نشاطهنّ الجنسي، وفقدان الرغبة في العملية الحميمة. فهل هذا التغيّر حقيقي او انّه وهم ينتج عن اجراء العملية؟ اليكِ المعلومات الدقيقة حول هذا الموضوع.
العلاقة الجنسية بعد استئصال الرحم
إنّ فقدان الرغبة، أو الشهية الجنسية والقدرة على الإثارة، من المضاعفات التي يمكن ازالتها بعد إزالة الرحم. لكن أصبح علاج مثل هذه الحالات من الأمور المجدية طبياً للمريضة، وأيضاً للزوج.
وفي حال استدعت الحالة المرضية ازالة الرحم عند فتاة شابة يجب الحفاظ على المبيضين لما لهما من اهمية على صعيد فرز الهرمونات الانثوية. أما في الحالات التي تتم فيها إزالة الرحم بعد انقطاع الطمث، فقد يلجأ الطبيب إلى إزالة المبايض، ويتم إعطاء المرأة الهورمونات على حسب حالتها، وهو أمر يستوجب المتابعة المستمرة، مع طبيب النساء المختص. فالمبيضان هما للمحافظة على مرونة الجهاز التناسلي، وعملية الترطيب، والتي تحتاج إلى إفرازات مهبلية، حتى يتم الجماع بصورة جيدة. أما إذا كنت تعانين من حدوث جفاف مزعج لك، أو للزوج فهناك بعض الأدوية الموضعية المساعدة.
كلّ ما تحتاجين معرفته عن عملية استئصال الرحم مع د. آلان ضاهر
بعض النساء قد يتعرضن لحالات من الاكتئاب بعد عمليات استئصال الرحم أو الثدي، خصوصاً إذا كان لديهن تاريخ عائلي لمرض الاكتئاب. وتشمل الأعراض الشعور بالضيق والكآبة مع اضطرابات فزيولوجية مثل فقدان الشهية للطعام، واضطرابات النوم. بالإضافة إلى فقدان الرغبة الجنسية، ويكون علاج مثل هذه الحالات بعلاج الاكتئاب، مع الاهتمام بالتثقيف الصحي حول العلاقة الجنسية للزوجين. كما قد يفيد استخدام بعض أنواع الأدوية التي تساعد على زيادة ضخ الدم لمنطقة الحوض، وبالتالي تساعد على حدوث الإثارة. لكن تؤخذ عند الحاجة، وتحت إرشاد طبي.
أخيراً، من أهم الأمور التي تساعد على الشفاء والخروج من الأزمة بعد عملية استئصال الرحم، الدعم النفسي الذي تتلقاه الزوجة، والمشاركة العاطفية، ولذلك يكون وجود الزوج مهماً في المراجعات الطبية.