التوتر يضعف جهازكم المناعي... فإحذروه!

الخميس، 08 مارس 2018

إن الإصابة بالمرض بعد التعرّض للإجهاد والتوتر لا يحدث بالصدفة أبداً، فالدماغ والجهاز المناعي على اتصال مستمر مع بعضها البعض، مما يعني أن الاضطرابات النفسية يمكن أن تؤدي إلى أعراض جسدية. من هنا ان الجهاز المناعي يرتبط ارتباطا جوهريا بمستويات التوتر.

 

ويتمّ تعريف التوتر على أنه حالة من الإجهاد النفسي والقلق الناجم عن مشاكل حياتية ومهنية وغيرها كما انه سبب حقيقي لكثير من المشاكل الصحية. كما أنّ التفاعلات الكيميائية التي تسببها الحالات المجهدة تؤدي إلى إفراز الدماغ لهرمونات التوتر في جميع أنحاء الجسم. إلّأ أن هذه الهرمونات مضرّة جداً بالصحة وهي قادرة على التدخل في عمل الجهاز المناعي وتسبب الإلتهابات، انخفاض خلايا الدم البيضاء، وتلف الأنسجة.

 

ما هو تأثير التوتر على مناعة الجسم؟

 

إن جهاز المناعة هو عبارة عن خط الدفاع الأول للجسم ضد غزو البكتيريا والفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى. أمّا الأجهزة والأنسجة والخلايا تعمل جميعاً معاً لمكافحة المواد الضارة وحمايتك من الإصابة بالأمراض.

 

التوتر يمكن أن يؤثر على الجهاز المناعي بطريقتين:

- عن طريق خلق التهاب مزمن يضرّ الأنسجة

- عن طريق قمع الخلايا المناعية اللازمة لمكافحة العدوى

 

عند التعرّض لظروف ضاغطة، يبدأ الجسم إنتاج هرمون التوتر المعروف باسم "الكورتيزول" ذلك بهدف تحضير الجسم ليهرب من التهديد الذي يعتقد أنك تواجهه. للقيام بذلك، فإنه يقمع عمل الجهاز المناعي عن طريق خفض كميات البروتين المطلوبة لتحفيز الخلايا المناعية الأخرى في الدفاع عن الجسم. وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض عدد الخلايا المناعية المعروفة باسم الخلايا الليمفاوية.

 

إن الخلايا الليمفاوية هي عنصر رئيسي في الجهاز المناعي، وهي تتعرّف على البكتيريا الضارة وتعمل على قتل المستضدات التي من شأنها أن تسبب المرض. مع عدد أقل من الخلايا الليمفاوية، إن الجسم في خطر متزايد من العدوى والمرض، كما يستغرق الجسم وقتا أطول للشفاء من الجروح والأمراض.

 

من هنا إن ضعف الجهاز المناعي لا يؤدي فقط إلى المزيد من الالتهابات ولكن أيضاً يسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، السكري، والربو، وقرحة المعدة وغيرها.

 

بعض النصائح لتخفيف التوتر

 

- من المهم الإبتعاد عن مسببات التوتر ذلك من خلال الإنشغال بالأنشطة والهوايات التي من شأنها أن تخفف التوتر والتفكير المستمرّ بالأمور السلبية والمشاكل.

 

- ممارسة الرياضة مهمة جداً للتخفيف من التوتر خصوصاً أن الدماغ يعمل على إفراز هرمون السعادة المعروف بالسيروتونين، إضافةً إلى تنظيف الجسم من السموم وتنشيط الدورة الدموية.

 

لقراءة المزيد عن التوتر إضغطوا على الروابط التالية:

 

هل تعانون من أعراض التوتر الشديد؟

لن تصدقوا فعالية هذه الفيتامينات في التخلص من التوتر!

ماذا يفعل هرمون التوتر في جسمكم اذا ارتفع عن حدّه؟

‪‪مقالات ذات صلة
إقرأ أيضاً