كيف يمكن التعامل مع إدمان المراهقين للهواتف الذكية؟
الخميس، 01 فبراير 2018
تتكلمين معه، وهو لا يسمع، لأنه مشغول في محادثة مع مجموعة أصدقاء على الواتساب... أو لأنه منسجم، يتحدى رفيقه في مباراة للعبة إلكترونية...لم يتشارك العشاء مع العائلة لأنه لا يقدر أن يترك تلك اللعبة أو لأن أصدقاءه ما زالوا يتحادثون ضمن المجموعة... أو جلس إلى طاولة العشاء والهاتف في يده ولم ينظر إلى وجه أحد من الحاضرين أو يسارك في أي حديث عائلي... هذه هي حالة الكثير من مراهقي هذه الأيام، مدمنون على استعمال الهواتف الذكية، لا يقدرون العيش من دونها ولو لوقت قصير. فكيف تتعاملين مع هذا الوضع الذي أصبح شائكاً في الكثير من العائلات؟
خطر إدمان الهواتف الذكية
- ممكن أن يؤدي هذا الإدمان إلى العزلة الإجتماعية، فلا يعود المراهق يتحاور مع المحيطين به في البيت وفي المدرسة وفي المجتمع ككل.
- أيضاً يأخذ العالم الإفتراضي جميع قدرات المراهق الفكرية، فيقل تركيزه بالنسبة إلى الدراسة والتعلم، كما ويمكن أن يعرضه إلى الغوص في علاقات مع أشخاص غرباء عنه أو ممارسة سلوكيات شاذة ممكن أن تؤذيه.
- المراهق المدمن على استعمال الهاتف لا يقوم بأي أنشطة خارجية، مما يؤثر على بنيته الجسدية والعضلية.
- كما وأظهرت الدراسات أن إدمان استعمال الهواتف الذكية يزيد من احتمالات الإصابة بالاكتئاب عند المراهقين، كما وأنه يجعلهم لا يتعاطفون كثيراً مع الآخرين ولا يتأثرون بالأحداث التي تحيط بهم. هذا فضلاً عن السلوك العنيف والرافض لكل الأفكار الآتية من الأشخاص الراشدين والتي تلهيهم عن "الإستمتاع" بالأنشطة الإلكترونية مع أصدقائهم.
كيف تتعاملين مع هذه المشكلة؟
- حاولي التحاور مع ابنك المراهق حول أهمية استعماله للهاتف الذكي من جهة، ومن جهة أخرى حاجته إلى ممارسة الأنشطة الأخرى.
- حاولي أن لا تضعي قوانين صارمة بالنسبة غلى استعماله للهاتف الذكي، ولكن من المهم أن تتوصلا معاً إلى نظام معين يحدد الفترات الزمنية التي يحق له باستعمال الهاتف، إضافة إلى الأنشطة التي تتفقين معه على أها ليست خطيرة عليه.
- كوني أنت المثال الأعلى أمامه، فضعي كل الأجهزة الإلكترونية التي تستعملينها أنت جانباً عند التحدث معه، كما حددي أوقات استخدامك لها ليتعلم منك.
- إتفقي معه على ممارسته لنشاطات مفيدة تمنحه السعادة وتفيده من الناحية الثقافية والصحية، كممارسة الرياضة أو عزف الموسيقى أو الخروج في نزهات خارجية يتشارك فيها مع العائلة والأصدقاء الحقيقيين وليس الإفتراضيين.
إقرئي حول أثر الهواتف الذكية على الأطفال:
لا تهملي المخاطر النفسية والجسدية التي يسببها الهاتف الذكي لطفلك!
دراسة حديثة عن تأثير الهاتف الذكي على طفلك... اكتشفي ما أظهرته الآن!