مرحلة "ما قبل السكري" حساسة جداً وتستعدي الاهتمام

تحصل الإصابة بمرض السّكري بشكلٍ تدريجي، ونتيجة لاستمرار تأثير عوامل الخطورة يصل الشّخص أولاً إلى المرحلة التي تُعرف بـ"ما قبل السكري" ثمّ يصل بعدها إلى حالة مرض السكري.

على كلّ فرد أن يدرك أنّ مرحلة ما قبل السكري تحتلّ أهمّية بالغة؛ نظراً لأنّ الشّخص المعني يمكنه في هذه الفترة اتخاذ الإجراءات التي قد تحميه من الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّها تُمكّنه أيضاً من التنبه والعمل على حفظ صحّة الشرايين القلبيّة وغيرها.

الطرق الوقائيّة موجودة

تعني مرحلة ما قبل السكري أنّ لدى الشّخص مستوى عالٍ لسكر الغلوكوز أكثر من الطّبيعي، ولكن في الوقت نفسه هذا الارتفاع ليس عالياً بما يكفي ليتمّ وصف الوضع وتشخيصه بأنّه مرض السكري.

ولكنّ هذه المرحلة ليست دليلاً على حتميّة الإصابة بمرض السكري، إذ أنّ ثمّة بعض الطرق الوقائية يُمكنها تقليل هذا الاحتمال، نذكر أهمّها في ما يلي:

- إنقاص الوزن:

يقلّل إنقاص الوزن من 5 إلى 10 في المئة من الوزن الأساسي للجسم مع الرّياضة المنتظمة من احتمال الإصابة بالسكري بنسبة 58 في المئة.

- ممارسة الرياضة:

إنّ ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام تؤدّي إلى خسارة الوزن وتخفيض الدهون في الجسم. وفي حال عدم خسارة الوزن فإنّ الرياضة لها دور كبير في تنظيم نسبة السّكر بالدم لأنّها تزيد من استهلاك السكر الموجود بالدم وتقلّل من مقاومة الأنسولين.

- التغذية الصحية:

يُنصح بتناول الغذاء الصحي في ما يتعلّق بالنّوعية والكمّية نظراً لأنّ التغذية تلعب دوراً أساسيّاً في الوقاية من السكري.

في هذا السياق، يُفضل الابتعاد عن الأنظمة الغذائيّة العشوائيّة واستبدالها بنظامٍ غذائي صحّي متنوع ومتوازن يحتوي على مأكولاتٍ من جميع المجموعات الغذائيّة ويتناسب مع حاجات الشّخص الجسديّة والصحّية ونمط حياته وعاداته، مع مراعاة تحديد كمّية الطعام المتناولة في الوجبة كجزءٍ من خطة النظام الصحي.

أخيراً، يُمكن استخلاص أنّ المرحلة التي تسبق الإصابة بمرض السكري تُعتبر بمثابة تحذيرٍ شديد اللهجة للشخص المعني من أجل التزام بعض القواعد والإجراءات التي من شأنها تجنيبه المرض ومضاعفاته.

اقرأوا المزيد عن داء السكري على الروابط التالية:

أي مشروبات هي مناسبة لمرضى السكري؟

ما هي الوجبات الخفيفة المناسبة لمرضى السكري؟

الى مرضى السكري ... إليكم 6 نصائح ضرورية كفيلة بحماية شبكة العين من أي ضرر!