تنبّهي الى أعراض استسقاء المخ عند طفلك
السبت، 13 سبتمبر 2014
إنّ الاستسقاء المخي من أخطر أمراض المخ والأعصاب التي تصيب الأطفال. ففي المخ يوجد سائل المخ الشوكي، الذي يدور حول القشرة المخية من الداخل، ووظيفته نقل المواد المغذية من وإلى الخلايا المخية. كما أنه يقوم بدور حماية الخلايا من أي ردود أو حركات مفاجئة لصاحبها أثناء الحياة العادية.
كيف يحدث الاستسقاء؟
يحتبس هذا السائل داخل تجاويف المخ، ما يؤدي إلى كبر حجمها فينعكس على الخلايا المخية التي تصاب بما يشبه العطل، فيسبّب زيادة ضغط المخ. وقد تكون جمجمة الطفل مغلقة، فيؤدي إلى ارتفاع ضغط الدماغ، تشنجات، غيبوبة أو وفاة.
لكن نسبة حدوث هذا المرض عند الأطفال تقدر من ۱ إلى ١.٥%. ونسب الإصابة بالاستسقاء المخي بالنسبة للعيوب الخلقية للدماغ تبلغ ٦۰%، وهي كبيرة جداً. كما قد تحدث الإصابة بسبب الولادة المتعسرة أو بسبب التهابات الدماغ أو بسبب وجود أورام في المخ، ونسبتها ٤۰%.
الأعراض
يتّسم الطفل المريض في البداية بكبر حجم الرأس، وعدم تناسب حجمه مع بقية أعضاء الوجه والجسم عموماً. أمّا المظهر التالي عندما تكون الجمجمة مقفولة، فتظهر زيادة في ضغط المخ ويتورم العصب البصري، مما يُشعر الطفل بعدم القدرة على الإبصار السليم.
العلاج
يؤكد الأطباء ضرورة علاج الاستسقاء بصورة مبكرة وسريعة، لأنّ إهماله يؤدي إلى إتلاف الخلايا المخية وإعاقة الحركة أو حتى الوفاة. واكتشاف المرض مبكراً يفيد في سرعة العلاج.
لا بد من علاج هذا المرض بصورة مبكرة وسريعة، لأنّ إهماله سيؤدي إلى كبر حجم الرأس وإتلاف الخلايا المخية، مما يصيب الطفل بالتخلف العقلي والإعاقة الحركية كعدم القدرة على الحركة.
تتمثّل طرق العلاج في الجراحة بالمنظار وهي من الطرق الجيدة، لأنها تتفادى تركيب الصمامات التي قد يحدث بعض المشكلات منها. وجراحة المناظير تتفادى أية مشاكل قد تحدث أثناء أو بعد العملية، وقد يستخدم العلاج بالصمامات في مرحلة أخرى، نظراً لأنه قد يحدث إلتهاب أو انسداد أو لفظ للصمام، وبالتالي فلا بد من تغييره. أخيراً، لابد من أن يُتابع الأطفال منذ لحظة ميلادهم من قبل طبيب أطفال متخصص للكشف المبكر عن أي مرض قد يصيبهم.