حساسية الطفل للتطعيم... كيف تتصرّف الأمّ؟
الجمعة، 12 سبتمبر 2014
يتعرّض الكثير من الأطفال لبعض الأعراض الجانبية بعد التطعيمات، كرد فعل من الجسم تجاه التطعيم. وذلك لأنّ التطعيمات هي جزء من المرض لكن بجرعة مخفّفة، والهدف منها تشغيل جهاز المناعة، ضدّ مرض معيّن.
أعراض ما بعد التطعيم
قد يصبح الطفل في اليوم الأول بعد التلقيح أقل حيوية، مع ارتفاع في درجة حرارت. كما قد يصبح مكان اللقاح أحمراً ومؤلماً، وهذه هي التأثيرات الجانبية العادية للّقاح والتي تستمر حوالي اليومين، ويكفي لتخفيفها إعطاء الطفل المسكنات بجرعة تناسب وزن الطفل، كل أربعة أو كل ستة ساعات. في حالات قليلة قد يصاحب ارتفاع درجة الحرارة حدوث تشنجات للطفل، ويجب على الأم في هذه الحالة استخدام كمادات الماء البارد أو الأدوية الخافضة للحرارة.
تعرّفي أكثر على مرض البوليو أو شلل الاطفال
ويعتبر تطعيم الحصبة من أكثر التطعيمات التي يصاحبها أعراض جانبية، وذلك لأنّ التطعيم ضد مرض الحصبة يكون عبارة عن جرثومات المرض حية، ولكن في صورة منهكة. ومن هذه الأعراض ارتفاع درجة الحرارة وظهور طفح جلدي بعد نحو ٥-۱٠ أيام من التطعيم. يمكن للأم استخدام كمادات الماء مع النشا على مكان الحقن لإزالة الاحمرار والتورم، كما أنها تساعد على خفض درجة الحرارة.
إنّ وجود حساسية لدى الطفل لا يمنع عادةً إجراء التطعيم، أما إذا كان الطفل لديه حساسية شديدة من البيض تحديداً، فلا يجوز التطعيم ضد مرض الحصبة أو النكاف إلا بعد استشارة الطبيب واتخاذ الإجراءات الوقائية التي ينصح بها.
موانع إجراء التطعيم
أولاً، بالنسبة للتطعيم ضد شلل الأطفال، الحصبة، الدرن أو الحصبة الألمانية، فلا يجب إعطاء الأطفال الذين يعالجون بجرعات كبيرة من الكورتيزون، والأطفال المرضى بسرطان الدم أو أي مرض يتسبب في ضعف مناعة الجسم الطبيعية.
ثانياً، إنّ حدوث أعراض حساسية شديدة بسبب إحدى جرعات التطعيم يعتبر أحد الموانع. فيجب استشارة الطبيب قبل أخذ الجرعة التالية من نفس التطعيم.
ثالثاً، يحظّر أحياناً التطعيم ضد مرض السعال الديكي، إذا كان الطفل مصاباً بتلف ما بالمخ، أو إذا كان يصاب بالتشنجات، أو إذا كان هناك تاريخ أسري للإصابة بمرض الصرع.
رابعاً، يجب تأجيل التطعيم إلى وقت لاحق إذا كان الطفل مصاباً بأي مرض حاد، كالنزلات المعوية والتهاب اللوزتين الحاد.