لماذا يجب عدم الإفراط في تناول المسكنات؟
الإثنين، 23 أكتوبر 2017
إذا كنت من أولئك الأشخاص الذين يكثرون من تناول الأدوية المسكنة للآلام، إن كان لمعالجة الصداع بعد يوم عمل مرهق، أو لتسكين أوجاع العضل بعد ممارسة الرياضة، أو للتخلص من الإنزعاج الذي تسببه نوبات البرد والزكام، أو غير ذلك من المشاكل الصحية البسيطة، فتوقّف للحظة وفكر ملياً.
كلنا نعلم أن للعقاقير آثار جانبية، منها التي نشعر بها خلال فترة زمنية قصيرة بعد تناولنا للدواء، ومنها ما يظهر أثرها بعد استعمالها بشكل متواصل لمدة طويلة نسبياً، وهذا ما ينطبق على الأدوية المسكنة للآلام مثل الباراسيتامول، البروفين، الأسبرين وغيرها. فهذه وإن كانت تريحك بشكل آني، إلا أن لديها العديد من الآثار الجانبية التي من الممكن أن تكون خطيرة في بعض الأحيان:
- إن الإستعمال المفرط للأدوية المسكنة للآلام والتي يتم تعاطيها عادة للتخلص من أعراض الأنفلونزا والرشح، وبحسب دراسة حديثة مُرفَقة بأمثلة حسابية، يمكن أن يريح الشخص المصاب بالمرض ولكنه يسبب بانتشار الفيروس بشكل أكبر بين الأشخاص المحيطين به.
- بحسب المعهد الوطني للصحة والعلاج السريري، إن الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المسكنة للتخلص من الصداع لأكثر من 15 يوماً خلال الشهر، يصبحون معرّضين أكثر إلى الصداع وبنوبات أقوى.
- أظهرت دراسة أجراها الباحثون في مستشفى كوبنهاغن الجامعية أن تناول العقاقير المسكنة للآلام بكثرة بإمكانه أن يزيد من إمكانية الوفاة للأشخاص الذين تعرّضوا في السابق إلى مشاكل خطيرة في القلب.
- من الممكن لهذه الأدوية أن تؤثر بشكل سلبي على عمل الكلى.
- إن الإدمان على الأدوية المسكنة للآلام أمر ممكن جداً، وهو من أصعب أنواع الإدمان من ناحية العلاج، وقد بدأنا نسمع ناقوس الخطر يدق بما يخص هذا الموضوع بين المراهقين حول العالم بشكل عام، وفي الولايات المتحدة الأميركية بشكل خاص.
في الختام، إن أردتم تجنّب كل هذه المشاكل والأخطار، لا تلجؤوا إلى الأدوية المسكنة للآلام إلا بطريقة مدروسة وبوصفة طبية.
تابعوا المزيد من المواضيع عن طرق تسكين الآلام عبر الروابط التالية:
في حال الألم إلجأوا الى هذه المسكنات الطبيعية!
كثرة المسكنات تتلف الكبد والكلى!
كيف يُعالَج الإدمان على المسكّنات؟