هل العلاج الهرموني هو الحلّ لاعراض انقطاع الطمث؟
الثلاثاء، 29 يوليه 2014
إنّ انقطاعُ الطمث هو التوقُّف الدائم لدورة المرأة الشهرية. ويُقال عن امرأة أنّها قد بلغت سنَّ انقطاع الطمث الطبيعي، إذا انقطع حيضُها لمدة اثني عشر شهراً، وذلك يحدث عادةً بعمر ٥١ أو ٥٢. ومن جانبٍ آخر، قد يحصل انقطاعُ الطمث بصورة مباشرة ومن دون تدرُّج، كما هي الحالُ عند استئصال المبيضين جراحياً، أو عندَ تعرُّضهما لضرر كبير نتيجة لمعالجة كيميائية أو شعاعية.
المعالجة الهرمونية لانقطاع الطمث
تستخدم المعالجة الهرمونية كعلاج لأعراض انقطاع الطمث. ويتمّ استخدامُ الإستروجين بمفرده كمعالجةٍ هرمونيةٍ لانقطاع الطمث الناجم عن استئصال الرحم. أمّا استخدام البروجستين مع الإستروجين يكون كمعالجة هرمونية لانقطاع الطمث، وذلك لدى النساء اللواتي حافظن على أرحامهنَّ، حيث يقوم البروجستين بإيقاف نموِّ الخلايا في بطانة الرحم، لأنّ استمرارها في النموِّ قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرحم.
لكن لهذا العلاج مساوئء ومخاوف عديدة. فعلى سبيل المثال، لوحظ ازدياد معدَّل الإصابة بالسكتات الدماغية والجلطات الدموية لدى النساء اللواتي تناولن العلاج الهرموني، وذلك بالمقارنة مع النساء اللواتي تناولن الحبوب الوهمية. وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ تناول دواء الإستروجين والبروجستين قد أدَّى إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية وسرطان الثدي. إنَّ تلك المخاوف هي واحدةٌ من الأسباب التي تدفع الكثيرَ من النساء إلى العودة إلى الممارسات الذهنية والبدنيَّة، واستخدام المركَّبات الطبيعية، وذلك في سبيل التخفيف من أعراض التحوُّل إلى سنِّ اليأس.
بدائل للمعالجة الهرمونية
وجد الباحثون أنَّ اليوغا والبرامج التي تعتمد على التأمُّل قد تكون مفيدة في تقليص الاعراض الشائعة للتحوُّل إلى سنِّ اليأس، والتي تشمل تواتر وشدَّة الهبَّات الساخنة، واضطرابات النوم والمزاج، والشدَّات النفسية، والآلام العضلية وآلام المفاصل. كما أنَّ الوخزَ بالإبر قد يكون مفيداً في التقليل من عدد هبَّات الحرارة وشدّتها.