الحمل بعد العلاج من السرطان... هل هو ممكن؟
الإثنين، 14 أغسطس 2017
تتساءلين عن احتمال نجاح حملكِ بعد العلاج من السّرطان؟ وهل أنتِ قلقة من حدوث الحمل بعد مرحلة العلاج ولا تعرفين إذا كان هذا الأمر سيؤثّر سلباً على صحّتكِ وصحّة جنينكِ؟ في هذا المقال من صحتي ستحصلين على كلّ ما تحتاجين معرفته في هذا الخصوص.
حملكِ آمنٌ بعد العلاج من السّرطان
أثبتت دراسات كثيرة انه يمكنكِ الحمل بعد العلاج من السّرطان، وانّ هذا الأمر لا يؤثّر أبداُ على صحّتكِ ولا على صحّة الجنين.
بعد خضوعكِ للعلاج من السّرطان، لا يمكن لأيّ شيء منعكِ من الإنجاب. ومع ذلك فإنّ طبيبكِ قد ينصحكِ بالانتظار قليلاً بعد هذه المرحلة للتأكّد مئة في المئة من صحّة هذا الحمل وعدم بقاء أيّ تعقيدات ممكن ان تسبّب خطرًا على حملكِ.
وتمتدّ فترة الانتظار لحوالي سنة أو سنتين حسب نوع ومرحلة السرطان، ويكون عمركِ أيضاً عاملاً حاسماً لفترة حملكِ.
بعض أنواع العلاج قد تؤثّر على حملكِ
تتنوّع علاجات السّرطان بدءاً من الأدوية وصولاً إلى العلاج الكيميائي، وبعضها يُمكن أن يسبب آثارًا ضارّة على الحمل. كما يُمكن لهذه العلاجات أن تزيد فرص خسارة الجنين وكذلك قد تتسبب في حدوث مضاعفات أثناء الولادة.
مثلاً، يزيد العلاج الإشعاعي في أنحاء الرحم من مخاطر الإجهاض وانخفاض وزنكِ عند الولادة أوالولادة المبكرة لطفلكِ. كما انّ الاستئصال الجراحي لأيّ جزء من عنق الرحم قد يفرض مخاطر أكبر من حدوث الإجهاض أو الولادة في وقتٍ مبكر.
العلاج قد يسبّب فقدان الخصوبة
وعادةّ ما تعاني الناجيات من سرطان الثدي خصوصاً، من فقدان الخصوبة كما انّ الآثار الجانبية المحتملة من العلاج الكيميائي قد تؤدّي إلى حالة انقطاع الطمث المبكر في الجسم.
وإذا وصلتِ إلى سنّ الـ40 ومررتِ بالعلاج الكيميائي، فقد تواجهين المزيد من الفرص لتحفيز بداية سنّ اليأس المبكر لديكِ، وهذه الحالة يمكن أن تعرقل فرصكِ في الحمل وإنجاب طفلٍ بعد علاجكِ من السّرطان.
أخيراً وبعد كلّ التعقيدات المذكورة، لا تقلقي؛ فإنّ حملكِ يُعد آمناً بعد العلاج من السّرطان ولكنه دقيق، وما تحتاجينه فقط في هذه الحالة هو المتابعة الحثيثة من قبل طبيبكِ وعندها ستنجبين طفلاً من دون أيّ مضاعفات.
اقرأوا المزيد عن تأثير مرض السرطان على الحمل على هذه الروابط:
هل يستدعي السرطان انهاء الحمل واجهاض الجنين؟