التعرّض للأشعة أثناء الحمل... هل من خطر حقيقي على الجنين؟
الثلاثاء، 23 مايو 2017
أي أشعة قد تكون ضارة على الانسان، فكيف اذا كان لا يزال جنيناً ضعيفاً يمكن أن يتأثر بأبسط الأمور. الدراسات أثبتت أنّ الأشعة السينية تؤثر على خلايا الجنين خصوصاً في الشهر الاول والثاني من الحمل وتمنع نموّه بالشكل الصحيح، كما أنّها تسبب العديد من التشوهات والعيوب الخلقية. قد تضطرين خلال حملك، في حال واجهت مشكلة صحّية، الى الخضوع لفحص بالأشعة. فهل يؤثر ذلك على الجنين؟
مدى تأثير الأشعة على الجنين
الأمر مرتبط بنوع الأشعة السينية والكمّية التي تتعرّضين لها خلال حملك. بالاجمال، لا تعرّض معظم الأشعة السينية التشخيصيّة، الجنين، لمستويات عالية يمكن أن تضرّه. فقد أظهرت الدراسات أن تعرّض الجنين لأكثر من 10 راد، وهي وحدة الأشعة، يزيد من مخاطر إصابته بصعوبات التعلّم وتشوّهات في العين، ولكن لا حاجة للقلق، لأنّه من النادر أن تتخطّى الأشعة السينية المستخدمة لأهداف تشخيصية 5 راد.
فنسبة الأشعة التي يتعرّض لها الطفل خلال فحص الأسنان مثلاً، هي فقط 0.01 ميليراد. وبما أنّ الراد يساوي ألف ميليراد، فسيكون على الأم أن تخضع لعشرة آلاف فحص بالأشعة السينية كي يحصل الطفل على راد واحد فقط. كذلك بالنسبة لفحص الصدر بالاشعة السينية، فنسبتها ضئيلة لا تؤثر على الجنين.
ماذا ينصح الخبراء؟
بالرغم من غياب خطر حقيقي ناجم عن الأشعة السينية، إلا أنّ الخبراء ينصحون بأن تؤجل الحامل الفحوصات أو الاختبارات غير العاجلة التي تستخدم فيها الأشعة حتى الولادة. وفي حال شعر الطبيب بالحاجة لإخضاع الحامل لفحص بالأشعة السينيّة، فاطمئني لأنّ كميّة الأشعة التي يتعرّض لها طفلك تبقى في الحدود الآمنة، خصوصاً وأنّ التصوير خلال الحمل لا يتمّ الا بعد وضع الأغطية الواقية الضرورية على البطن لحماية منطقة الرحم.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال موقع صحتي: