الهواتف الجوّالة وتأثيرها السلبي على الأعصاب
الإثنين، 16 يونيو 2014
كشف باحثون طبّيون عن الكثير من الأضرار الجسيمة التي تنتج عن استخدام الهاتف الجوال، خصوصاً بالنسبة للأطفال. فإلى جانب ما هو معروف عن تأثير الجوال في أجهزة تنظيم القلب واضطرابها، إنّ استخدام الجوال أثناء الحمل أو بالقرب من الأطفال في أول عامين بعد الولادة يتسبب، من خلال الموجات المنبعثة منه، في تلف وقصور الحاجز الدموي للمخ الذي يمثل البوابة التي تمنع الميكروبات والسموم والأدوية الضارة من الوصول إلى المخ والتأثير في خلاياه، ما يؤدي لحدوث أورام في هذه المنطقة.
تلف الاعصاب
حذّر العلماء عبر دراسات نشرت حديثاً من التحدث لوقت طويل على الهاتف المحمول، لأنّه يؤدي إلى تلف بأعصاب المرافق. فقد لاحظوا انتشار ظاهرة تلف عصب بمرافق الكثير من المرضى جراء التحدث لفترات طويلة على الهواتف المحمولة، وهو ما يتجلى بإصابة أصبعي الخنصر والبنصر بالخدر أو إحساس المريض بنوع من الوخز الخفيف أثناء استخدامهما.
عندما يقوم المرضى بحمل الهاتف المحمول لمدة طويلة، يقومون بشد عصب يتحكم بالأصابع الصغير في اليد، ما يسد جريان الدم إلى الأعصاب في الذراع وبالتالي يضعفها، ومن هنا تبدأ بالبروز عوارض مثل الشعور بوخز أو تخدر في الأصابع.
كما حذّر أطباء آخرون من أن التحدث على الهواتف الجوالة طويلا قد يؤثر على أعصاب الكوع، التي تتمدد عبر الذراع بكاملها. حيث أنّ إبقاء هذه الأعصاب مشدودة لمدة طويلة يؤثر على جريان الدم، ويسبب بالكثير من الآلام والمتاعب في أكواع وأذرع الناس. وحذّروا من أنّ تطور هذا المرض سيؤثر على قدرة الناس على الكتابة أو الطباعة على الكمبيوترات.
لذلك، يجب أن يقوم المرء بتبديل يديه أثناء التحدث على الهاتف الجوال، كي يتمكن من إراحة ذراعه والسماح لجريان الدم فيها، أو استخدام سماعات أو ما شاكل لمنع ثني الذراع بهذا الشكل.