متى يجب أن تقلقي من الحكّة خلال الحمل؟
الثلاثاء، 18 أبريل 2017
الحكّة خلال الحمل مشكلة شائعة عند النساء. وهي من المشاكل الصحيّة العديدة والمزعجة التي تتعرّض لها الحامل. في الغالب تكون حكّة خفيفة ومتوسطة، ولكن اذا كانت شديدة، فقد تؤثر على الجنين، وتحتاج في هذه الحالة الى تدخّل طبّي. فما هو سبب الحكّة الشديدة؟
أسباب الحكّة الشديدة عند الحامل
بسبب الحمل، فانّ الجلد يتمدّد لاستيعاب تزايد البطن والثديين، الأمر الذي يسبّب الحكّة الخفيفة. ويزداد الأمر سوءا اذا كان لديك بشرة جافة، فضلاً عن بعض العوامل الخارجية التي يمكن أن تزيد من الحكّة، وتسبّب الطفح الجلدي. كالاستحمام بالمياه الساخنة، واستخدام الصابون العطري، او مستحضرات التجميل التجارية التي تسبّب الحساسية. ويمكن تجنّبها من خلال تفادي هذه الأمور، فضلا عن ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة والمريحة.
الحكّة الخفيفة لا تدعو للقلق، ولكن عندما تصبح شديدة فمن الممكن أن تكون مؤشراً لحالة صحّية في الكبد تدعى الركود الصفراوي التوليدي، أو ركود صفراوي داخل الكبد بسبب الحمل. فما هو هذا المرض؟
الركود الصفراوي التوليدي وأعراضه
الركود الصفراوي التوليدي، هو اضطراب خطير في الكبد يمكن أن يتطور خلال فترة الحمل، ويؤذي الجنين. بالعادة، تنتقل أملاح الصفراء من كبدك الى أمعائك لمساعدتك على هضم الطعام. في حالة الركود الصفراوي التوليدي، لا تنتقل أملاح الصفراء بشكل صحيح وتتراكم في جسمك عوضاً عن ذلك. ولا يمكن علاج هذا الاضطراب، لكنّه يختفي مباشرة بعد الولادة. هو اضطراب وراثيّ، ولكن يمكن أن يحدث من دون سوابق عائلية. أمّا مضاعفاته، فيمكن أن تؤدي الى ولادة الطفل قبل الأوان أو ميتاً.
ومن بين أعراضه، الحكّة الشديدة في جميع أنحاء الجسم ومن دون طفح جلدي، وغالباً ما تكون في الأشهر الأربعة الأخيرة من الحمل. وأحياناً تكون الحكة أكثر شدّة على راحة اليدين وأخمص القدمين. وتشمل أعراضها الأخرى: البول الداكن، اصفرار الجلد وبياض العينين، وبراز شاحب.
العلاج يقتصر على مراقبة الكبد باستمرار، واستخدام الكريمات الآمنة أثناء الحمل للتخفيف من أعراض الحكّة. ويمكن إعطاء فيتامين k كمكمّل، وذلك أن الركود الصفراوي التوليدي يمكن أن يؤثر على امتصاصك لهذا الفيتامين الذي يعدّ مهمّاً لتخثر سليم للدم.
اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال موقع صحتي: