هل تعرفون عن مشكلة زيادة الحديد في الدمّ؟
الثلاثاء، 03 يونيو 2014
أكثر الأبحاث والدراسات تتركّز حول موضوع فقر الدمّ، وحتّى الافكار الشائعة بين النّاس أنّ فقر الدمّ هو المشكلة الرئيسية التي يمكن أن يواجهونها. لكن هل تعرفون مخاطر زيادة الحديد في الدمّ؟ نركّز على هذا الموضوع في اليوم العالمي لزيادة الحديد في الدم (Hemochromatosis).
لا تفرحوا من إرتفاع معدّل الحديد
يعتقد الكثيرون أنّ إرتفاع مستوى الحديد في الدمّ دليل على الصحّة والعافية، لكن هذا ليس صحيحاً أبداً. فصحيح أنّ الحديد مادة مهمّة جداً للجسم وهي ضرورية لانتاج الطاقة ولقيام اعضاء الجسم بوظائفها، لكن لا يصحّ أبداً أن يرتفع مستوى الحديد في الدمّ عن المستوى الطبيعي الذي يتراوح بين ١١ و٣٠ مايكرومول / ليتر دمّ. والسبب أنّ الجسم لا يستطيع التخلّص من كمية الحديد الزائدة التي تدخل اليه، فيقوم بتخزينها في الكبد وعضلة القلب والغدد الصماء، بالاضافة الى الخصيتين عند الرجال.
ويمكن أن يزيد مستوى الحديد في الدم لاسباب عديدة منها: تكرار نقل الدم لعلاج حالات مرضية معيّنة، الاصابة بفقر الدم الانحلالي، عوز الفيتامين، التهاب الكبد وموت انسجة الكبد. كما هناك عوامل غير مرضية كالافراط في تناول الاطعمة الغنّية بالحديد والادمان على الكحول أو تناول ادوية ذات نسبة حديد عالية.
ما الذي تشعر به؟
هناك العديد من الاعراض التي يجب أن يلاحظها الشخص وهي تدلّ على ارتفاع مستوى الحديد في الجسم ومنها: الارهاق، صعوبة التنفس، ألم في المفاصل، فقدان الوزن بشكل سريع، ألم في مناطق عدّة من الجسم، تغيّر لون الجلد الى أخضر داكن أو رمادي. ويجب استشارة الطبيب سريعاً عند ملاحظة هذه الاعراض، لأنّ إهمال هذه الحالة له مضاعفات خطيرة مثل الاصابة بتشمع الكبد والالتهاب العظم وهشاشته، بالاضافة الى عدم انتظام دقّات القلب وقصوره ما يمكن أن يؤدي للاصابة بنوبة قلبية.
كيف يكون العلاج؟
إذا استطاع المريض أن يحصل على العلاج مبكراً قبل الوصول الى المضاعفات الخطيرة التي ذكرناها، يمكن للطبيب أن يخفّض من مستوى الحديد في الجسم عبر ادوية تؤدي الى التخلّص من فائض الحديد عبر البول والغائط. ولكن اذا كانت الحالة مرتبطة بمرض معيّن، فيكون عندها العلاج مختلفاً ومرتبطاً بالمرض الاول الذي سبّب ارتفاع مستوى الحديد في الدمّ.