الكلور لتطهير المياه... بين الحسنات والسيئات
الإثنين، 02 يونيو 2014
يُستخدم الكلور في مختلف أنحاء العالم كغاز لتطهير المياه من الملوّثات البيولوجية، وهو يوجد على شكل مركّب سائل أو بودرة تُضاف الى المياه. ومع إقتراب فصل الصيف وارتياد برك السباحة، من المهمّ أن تتعرّفوا على فوائد الكلور بالاضافة الى مخاطره لكي تأخذوا الحذر في حال كان هناك حاجة لذلك.
الكلور ضروري
لا بدّ من الإشارة أولاً الى أنّ الكلور ضروري لتطهير المياه، لأنّ المياه الملوّثة يمكن أن تؤدي الى الكثير من الامراض المميتة. فالكلور لديه قدرة كبيرة على تعقيم مياه الشرب وهو يقتل جميع البكتيريا الممرضة، بما فيها تلك التي تسبّب التيفوئيد والكوليرا وغيرها من الامراض. وحتّى الآن لا يوجد بديل للكلور يقوم بدوره نفسه وبالتكلفة نفسها. فالكلور يُضاف الى الماء في بداية الشبكة، وهو سيتفاعل مع الماء على طول امتدادها، لكن سيبقى منه كمية صغيرة يمكنكم أن تلمسوا وجودها بسبب الطعم وأحياناً الرائحة.
مخاطر الكلور
سيظلّ الكلور الاكثر إستخداماً لتطهير المياه، لكن يمكن التعرّف على مخاطره لأخذ الحذر منها. فالقلق الاساسي هو من تفاعل الكلور مع المواد العضوية التي تتكوّن في مياه الشرب عندما يتفاعل الكلور مع المواد الطبيعية كبقايا الاشجار المتحلّلة والمواد الحيوانية. وهذا التفاعل يمكن أن يجعل الانسان أكثر عرضة للسرطان. كما أنّ التعرّض للكلور خلال الاستحمام يمكن أن يؤدي الى تهيّج البشرة بسبب فتح مساماتها. كما هناك دراسات بيّنت أنّ الكلور يمكن أن يؤثر سلباً على الجهاز التنفسي عند إستنشاقه خلال الاستحمام، بالاضافة الى تدميره للفيتامين هـ ما يؤدي الى إرتفاع معدّل أخطار الاصابة بأمراض القلب. ولا بدّ من الاشارة الى أنّ الكلور مؤذٍ أيضاً للشعر والاسنان.
كيف تحمون أنفسكم؟
أكثر الاوقات التي تتعرّضون فيها لتأثيرات الكميات العالية من الكلور، هي عند إرتياد المسابح، ففي المياه المنزلية تكون الكمية أقلّ بكثير بسبب انتشار المادة على طول الشبكة. أمّا في المسابح، فيجب اتخاذ الخطوات التالية:
- وضع قبعة لحماية الشعر من الكلور.
- الاستحمام بعد الخروج من المسبح مباشرة.
- وضع نظّارات خلال السباحة والا سيكون هناك تهيّج في العيون.
- إزالة الماكياج، لكي لا يتفاعل الكلور مع المواد الكيمائية الموجودة فيها.