ماذا يتعلّم المراهق من الصداقة؟
الثلاثاء، 04 أبريل 2017
تنمّي الصداقة في نفوس المراهقين العديد من الأمور التي تساعدهم على تكوين شخصيّتهم المسنقبلية، وفي هذا الإطار لا يمكن للأهل أن يعارضوا دائماً الصداقات التي يبنيها أولادهم المراهقون، بل عليهم أن يكونوا حذرين في التعامل مع هذا الأمر. وفي هذا المقال من موقع صحتي، إطلعوا معنا على أبرز أمور يتعلّمها المراهق من الصداقة كي تتمكّنوا من التعرّف عن كثب على هوية ولدكم المراهق.
التعاون والمساعدة
يمكن للصداقة الفعلية أن تنمّي في نفس المراهق روح التعاون والمساعدة في مختلف المجالات والمضامير، حيث يجد نفسه مندفعاً نحو القيام بالكثير من الأمور من أجل أصدقائهم لمساعدتهم على حلّ فروضهم مثلاً، أو الفوز في مسابقة معيّنة، وغيرها من الأمور التي تشجّع المراهق على مد يد العون لأصدقائه.
الوفاء والإلتزام
الصداقة الحقيقية التي تنمو وفقاً لمشاعر صادقة وقويّة تجمع بين المراهقين في هذه المرحلة العمريّة، يمكن أن تنمّي في نفوسهم فضيلتيّ الوفاء والإلتزام تجاه الأشخاص الذين يحبّون، ما يساعدهم في المستقبل على بناء علاقات صحيحة وسليمة، خصوصاً على الصعيد العاطفي، حيث يدركون أهميّة الإخلاص والوفاء لشخصٍ واحدٍ إلى الأبد.
المشاركة
أيضاً تساعد الصداقة على تعليم المراهق حبّ المشاركة، حيث إنه يصبح أكثر تقبّلاً لمشاركة هواياته الخاصة وألعابه وحتى أفكاره مع أصدقائه، وهذا الأمر يبعده عن روح الأنانية التي تنمو لدى بعض المراهقين في هذه السنّ. لذا فإن الصداقة الحقيقية والواقعية تساعد على تنمية هذه الروح وتعلّم المراهق التشارك في كل شيء مع الآخرين.
إحترام الآخر
كما أن الصداقة تساعد المراهق على التمتّع بالكثير من الفضائل التي تطبع شخصيته في المستقبل ومنها إحترام الآخرين، خصوصاً على صعيد إختلافاتهم أو آرائهم أو أذواقهم وحتى أفكارهم، فمن خلال الصداقة يعتاد المراهق على تقبّل الآخرين كما هم، وحبّهم لما هم عليه، مع إبداء الإحترام الكامل لما يفكّرون به وما يريدون القيام به وغير ذلك من الأمور.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن الصداقات خلال فترة المراهقة:
كيف تساعدين المراهق على تجاوز الغيرة بين الأصدقاء؟