ما هو الدور الذي تلعبه بطانة الرحم في نجاح أو فشل الحمل؟
الجمعة، 24 فبراير 2017
تعاني الملايين من النساء بما يعرف بمرض بطانة الرحم المهاجر، وتبلغ نسبة الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجر حوالي 10% من النساء في جميع أنحاء العالم، ويعد مرض بطانة الرحم المهاجرة من أحد أسباب تأخر الحمل.
كيفية حدوث الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة؟
تعد أسباب الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة غير معروفة على وجه التحديد، وكل ما يقال بشأن هذه الأسباب مجرد نظريات وافتراضات لم تثبت صحتها بعد، حيث تذهب إحدى النظريات إلى إن بطانة الرحم تتحرك، خلال فترة الحيض، باتجاه المهبل وباتجاه تجويف البطن من خلال قناة فالوب، وهذا ما يفسر سبب حصول عيوب خلقية في الرحم. وهناك نظرية أخرى تذهب إلى أن احتمالية الإصابة بهذا المرض، بسبب إفرازات هرمونية من جوف الرحم تنتقل إلى أماكن خارج الرحم، وبسبب تأثيرها الهرموني تحرض أنسجة أخرى على التحول إلى أنسجة شبيهة لتلك المبطنة لجوف الرحم. لكن المؤكد أن للعيوب المناعية والوراثية دورًا مهمًا في الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة.
بطانة الرحم وتأثيرها على الحمل
بطانة الرحم هي الغشاء المبطن لجدار الرحم الداخلي لدى النساء، وهي تعمل على منع الإلتصاق بين جدار الرحم الداخلي، ويكون مجوف. ولبطانة الرحم دور أساسى فى حدوث عملية الحمل، فهي الجزء المخصص لتغذية البويضة الملقحة والحفاظ عليها بصورة جيدة داخل الرحم، وفي حالة تعرض تلك البطانة لأي من الأمراض أو المشاكل التي تؤثر على طبيعتها، ينعكس ذلك بالسلب على فرص حدوث الحمل واكتماله.
وترجع حوالي نصف حالات تأخر الحمل لمرض بطانة الرحم المهاجرة، حيث أوضح المختصين بأن الإصابة بالبطانة المهاجرة للرحم هو من أهم العوائق أمام حمل السيدات، ويجب علاجه بشكل جيد لتتمكن السيدة من الحمل.
ويؤدي مرض بطانة الرحم المهاجرة إلى حدوث التصاقات بالحوض تعوق التقاط البويضات أو زيادة إفراز المحفزات الكيميائيَّة مثل مادة البروستجلانين، ما يؤدي بدوره إلى تقلص الأوعية الدموية وعضلات الرحم، ومن ثم يؤثر ذلك في إخصاب البويضات أو التصاق الجنين بتجويف الرحم مما يؤدي إلى صعوبة في حدوث الحمل وتأخره.
وعلى الرغم من ذلك، هناك فرصة للحمل بشكل طبيعي وعدم تأخر الحمل حتى لو كنت مصابة ببطانة الرحم المهاجرة ، ويعتمد الأمر على كيفية تأثير المرض على جسدك والاعضاء الخاصة بالإنجاب.
أعراض البطانة المهاجرة
هناك عدة أعراض تظهر في حالة الإصابة بمرض البطانة المهاجرة ومنها:
- الم شديد وحاد أثناء الدورة الشهرية
- آلام شديدة ومزمنة في منطقة الحوض
- الشعور بأن البطن منتفخ
- الشعور بألم في البطن أثناء الجماع
- الشعور بألم في البطن قبل و اثناء الإخراج
- اضطرابات في الدورة الشهرية وغزارة كمية الدم
- الشعور بألم أثناء التبول أو شعور بصعوبة خروج البول
- وجود سائل بين الدورتين لونه ما بين الابيض و الأصفر
- تأخر حدوث الحمل
- الشعور بالإرهاق
- الشعور بالاكتئاب نتيجة اضطراب الهرمونات أو الشعور المستمر بالألم
علاج سمك بطانة الرحم
يمكن العلاج بطريقة الادوية أو ما يسمى بعلاج الهرمونات وهو يقوم على التخفيف من الألم الناتج عن شذوذ نمو بطانة الرحم، وهذا النوع من العلاج له أثر بسيط او يكاد يكون معدوم، فلا بد بعدها من التأكد من صحة وضع العلاج المناسب. ولعلاج الهرمونات العديد من الاضرار.
ويمكن العلاج بالعمليات الجراحية الذي يتم من خلال الجراحة التحفظية، فعلى الرغم من أن العلاج بالهرمونات يكون ذو نتيجة وفعال في التخفيف من سمك بطانة الرحم، ولكنه لا يؤدي للحمل أيضاً، والراغبات بالحمل يجب عليهم عمل العملية التحفظية لأنها تزيد من فرصة حملهن، والعملية تكون ذات فائدة لمن يعاني من الأمراض الشديدة. ويتم فيها إستئصال الرحم في الحالات المفقود فيها الأمل ويكون العلاج هو إستئصال الرحم مع المبيضين، وعند رفع الرحم لا يكون بحجم فائدة المبيضين ففي هذه الحالة يضمن عدم عودة هذه الإضطرابات.
اليك المزيد من المعلومات عن موضوع الرحم من خلال موقع صحتي: