هل يمكن لألياف الرحم ان تمنع الحمل؟
الجمعة، 27 يناير 2017
تليف الرحم هو عبارة عن تكون ورم حميد عضلي داخل الرّحم أو خارجه أو في عنق الرحم يصيب عضلات الرحم الملساء، وتتعدد أحجامه فمنه ما يكون صغيراً ومنه ما يكون كبيراً وقد تحتاج المرأة المصابة بالتليف لعملية جراحية لإستئصاله أو إستئصال الرحم في حالة وجود ورم كبير ويتصف بسرعة نموه.
أسباب وأعراض حصول تليف الرحم
تزداد فرصة حدوث مثل هذه التليّفات مع إرتفاع هرمون الانوثة لدى المرأة (الاستروجين)، وتزداد فرصة حدوثها بعد عمر الخمسة وثلاثين وتقل تدريجيا مع إنقطاع الطمث وإنخفاض هرمون الأنوثة لدى المرأة. يحتاج هذا النوع من التليف إلى تروية كبيرة من الشرايين مما يسبب في أغلب الأحيان حدوث فقر دم أو نزيف حاد، وفي بعض الحالات قد لا تشعر المريضة بأي أعراض وخاصة إذا كان حجم التليف صغير وتكتشفه بالصدفة عند مراجعة الطبيب ولكن إذا أصبح الورم كبيراً وفي حالات متقدمة قد تكون له أعراض ومنها:
- إنتفاخ حجم البطن
- الضغط على البطن والمثانة والحالب والمسالك البولية وقد يسبب آلاماً في منطقة البطن والحوض
- حدوث نزيف وإزدياد في نزول دم الحيض
- الشعور بثقل على البطن والجسم بشكل عام
- إذا تمّ الحمل أثناء وجود التليف قد يسبب ولادة مبكرة أو إجهاض
- نزول دم يميل للون الأسود وبكميات كبيرة
- الرغبة بالتبول بشكل دائم
- حدوث تلبك في الأمعاء والجهاز الهضمي قد يسبب الإمساك وصعوبة الإخراج
هل يؤثر الورم الليفي على فرص حدوث او تأخر الحمل والانجاب؟
في حالة معرفتك بوجود ورم ليفي في الرحم ولديك مشاكل في تأخر حدوث الحمل لا بد من مراجعة طبيب متخصص في امراض الخصوبة والعقم، وقبل البدء في علاج الاورام الليفية يجب استبعاد اي اسباب اخرى لتأخر الحمل ومعالجتها اولا.
كما يجب التأكيد على أن نسبة كبيرة من السيدات لديهم أورام ليفية (الياف رحمية) بدون حدوث أي مشاكل أو أعراض مرضية وبالتالي فتأثير الورم الليفي على الخصوبة وفرصة حدوث الحمل نادر ويصيب اقل من ٣٪ فقط من النساء وكثيرا ما تم الحمل فى وجود أورام ليفية لدى السيدة ولكن إذا أعاق الورم الليفي الحمل فعادة يكون للأسباب التالية:
- تواجدها وإشغالها حيز تجويف الرحم بما يعوق عملية ثبات البويضة المخصبة أو الجنين
- إغلاق الفتحات الخاصة بقنوات فالوب بما يعيق وصول الحيوانات المنوية للبويضة أو يعيق وصول البويضة لتجويف الرحم فى حالة تخصيبها
- في حال وجود ورم كبير في عنق الرحم، فقد يسبب عائقا امام وصول الحيوانات المنوية لداخل الرحم
- بعض الأورام الليفية ينمو بصورة كبيرة عند حدوث حمل نتيجة إرتفاع نسبة الهرمونات بالدم مما قد يزاحم الجنين فى مكان نموه وفي بعض الأحيان يتسبب في إجهاضه
ألياف الرحم وتأثيرها خلال الحمل
ألياف الرحم أثناء الحمل لا تمثل مشكلة إلا فى حالات قليلة لا تتعدى 10-30%، وقد تسبب نزيف في الحمل ولكن النزيف لا يؤثر عادة على الجنين إلا إذا زاد بكمية كبيرة.
ففي أغلب الأحيان لا يتأثر الجنين ولكن تبقى دائما فرصة حدوث إجهاض أو ولادة مبكرة قائمة، كما أنه في بعض الأحيان يزداد حجم ومعدل نمو الورم الليفي لدرجة أنه قد يزاحم الجنين ويتسبب في إجهاضه (إلا أن الدراسات لم تتوصل إلى تأكيد ربط الألياف بالإجهاض) وقد يتقلص حجم هذه الأورام أثناء فترة الحمل فى نسبة صغيرة من السيدات، ومن آثارها في الحمل أنه قد تصاب الحامل بآلآم في البطن وذلك بسبب نزيف داخل الالياف.
طرق علاج التليف الرحمي
لعلاج التليف الرحمي أساليب متعددة، ومنها:
- هناك بعض العقاقير والأدوية الطبية التي توصف لعلاج التليف الرحمي وخاصة إذا كان صغيراً وفي بداياته ولكن إستهلاكها على المدى البعيد ولفترات طويلة قد يسبّب تعب للمرأة وإرهاق ونشفان بالمهبل وزيادة إمتصاص المعادن والفيتامينات من الجسم، مما يؤدي لإصابة المرأة بفقر الحديد وهشاشة العظام وتغير مزاجها وإصابتها بحالة نفسية سيئة.
- العلاج الهرموني وفترة علاجه تحتاج لمدّة طويلة وإيقافه قد يسبّب نمو الألياف مرة أخرى.
- الجراحة وتعود الجراحة حسب نوع الورم وحجمه فمنها ما يكون إستئصال موضعي ومنها ما يلزم بإستئصال الرحم كاملاً عن طريق عملية جراحية.
- القسطرة حيث يتم إدخال أنبوب رفيع يصل إلى الشرايين التي تمد التليف الرحمي بالتروية ويتم تجليطها أي حقنها بحبيبات طبية صغيرة تؤدّي إلى إنقطاع التروية وتجليط الشريان وهو ما يعرف بالتجليط الشرياني. وتتصف عملية القسطرة بنسبة نجاح عالية وتعتبر أفضل خيار بديل لمنع إستئصال الرحم إلا أنّها من الممكن أن تؤدّي إلى ضعف التبويض وقلة فرصة حدوث الحمل.
تعرّفوا من خلال موقع صحتي على تأثير ألياف الرحم على الحمل:
ألياف الرحم قد تمنعك من الإنجاب فعالجيها