الجهاز التناسلي الانثوي يمكن ان يعاني من التشوهات... هذه ابرزها!
الخميس، 26 يناير 2017
العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي الأنثوي ليست نادرة، إذ تظهر لدى 1% الى 3% من مجمل النساء، ولدى ربع النساء المصابات بهذه العيوب، ظهرت أيضا اضطرابات مختلفة في الأداء الوظيفي. وهذه الاضطرابات قد تشمل: اضطرابات الحيض، مشاكل في الخصوبة ومشاكل مختلفة أثناء الحمل. وقد يتأجل اكتشاف المشكلة حتى المحاولة الأولى لممارسة الجنس، والتي ستنتهي بالفشل. وقد يتم اكتشاف المشكلة فقط عند إجراء فحوصات لاستيضاح سبب عدم القدرة على الحمل، أو عدم قدرتها على حفظ الحمل ومواصلته بشكل طبيعي.
اعراض التشوهات الخلقية في الرّحم
تختلف الأعراض باختلاف التشوهات الخلقية ودرجتها وفي حالات كثيرة يتم اكتشاف بعض التشوهات بالصدفة لعدم وجود أي أعراض أو مشاكل صحية ويمكن تلخيص الأعراض والمشاكل الصحية بهذه النقاط:
- عقم أو تأخر الحمل الأشعة الملونة للرحم
- ولادات مبكرة
- إسقاط متكرر
- توقف نمو الجنين
- وفاة الجنين في الرحم
- في حالات انسداد فتحة البكارة يؤدي إلى تجمع الدورة في الرحم
ولكل تشوه بالرحم طريقة علاج جراحية تختلف عن غيرها ولهذا يتم تصنيف التشوهات الخلقية الى الحالات التالية:
انعدام وجود المهبل
هذه الحالة تكون إما متلازمة مع غياب كامل لكل أجزاء الرحم الأخرى واحي أخرى يكون المهبل هو الوحيد الغير موجود وباقي الأجزاء سليمة وهناك عدة طرق جراحية وأخرى غير جراحية لعلاج غياب المهبل الغرض النهائي منها هو استحداث المهبل لكي تمارس المصابة حياتها الجنسية بصورة طبيعية.
التشخيص
- غياب نزول الدورة الشهرية
- ظهور الصفات الجنسية الثانوية بصورة طبيعية
- الفحص ألسريري للمهبل يشير إلى عدم وجوده أو وجود تجويف صغير بنهاية مغلقة
- فحص الالتراساوند قد يشير أحيانا إلى عدم وجود الرحم وعنق الرحم وقد يكون مترافقا أحيانا مع تشوهات أو عدم وجود الكلية
- المنظار البطني يتم عمله فقط في حالة فشل التشخيص السريري والالتراساوند بالكشف عن الحالة وهنا يكون واضحا عدم وجود الرحم أو وجود رحم صغير جدا ومضمحل
العلاج
- الطريقة غير الجراحية: باستخدام موسعات خاصة وبتدريجات مختلفة لإحداث فجوة في المنطقة بين فتحة البول وفتحة الشرج وهذه الطريقة تحتاج لفترة علاج طويلة جدا تتراوح من اشتر الى عدة سنين وتبقى الطريقة الجراحية هي الأفضل.
- الطريقة الجراحية: الهدف الرئيسي من هذه الطريقة هو استحداث مهبل للنساء الراغبات بممارسة حياتهن الجنسية بصورة طبيعية وتكون مستعدة نفسيا لتقبل مهبل صناعي خلال فترة العلاج التي قد تستغرق أشهر، وهذه تتم باستخدام رقع جلدية كاملة السمك بعد قص المنطقة جراحيا ووضع المهبل الصناعي داخلها لحين التحام المنطقة المجروحة.
الرحم ذو القرن الواحد
ينتج هذا التشوه عند توقف نمو إحدى قناتي مالرين إما كاملا أو جزئيا وهنا يكون الرحم ذو القرن الواحد إما مترافقا مع وجود قرن مضمحل ومغلق.
- العلاج الجراحي: لا يوجد علاج جراحي للرحم ذو القرن الواحد ألا في حالة واحدة فقط هي وجود بطانة رحمية داخل القرن المضمحل والتي تؤدي إلى تجمع دموي داخل هذا الجزء المغلق في الرحم وهنا تكون المريضة بحاجة إلى عملية منظار بطني وإزالة الجزء الضامر من الرحم.
الرحم المزدوج
هذه الحالات تنتج من عدم التحام جزء من قناتي مالرين بصورة كاملة أو جزئية وهنا يكون هنالك رحمين وعنقي رحم.
- العلاج الجراحي: يختلف العلاج الجراحي حسب درجة التشوه حيث يمكن إن يكون هنالك في هذه الحالة، فازدواج الرحم مع عنق الرحم وانسداد في المهبل بغشاء وهذا يحتاج لتدخل جراحي وقص الحاجز المهبلي ويمكن عمل المنظار ألبطني بنفس الوقت لإزالة أي التصاقات في الحوض إن وجدت أو أي مشاكل أخرى مثل البطانة الرحمية الهاجرة. أما ازدواج الرحم وعنق الرحم مع وجود مهبل واحد مفتوح وهذا لا يحتاج إلى أي تداخل جراحي. من حسن الحظ إن هذه الحالات لا تسبب مشاكل كبيرة حيث وجدت الدراسات إن معظم حالات الحمل يمكنها الاستمرار لغاية الشهر التاسع ودرجة الخصوبة جيدة عندهم.
الرحم ذو القرنين
ينتج هذا التشوه من عدم التحام جزء أي قناة مالرين كاملا حيث يلتحم من الجزء الأسفل المكون لعنق الرحم ويبقي الجزء العلوي هنا، ويكون هناك تجويفات للرحم وحاجز فاصل بين التجويفين ويتميز بوجود تنوء خارجي يفصل الجزأين العلويين في الرحم ويختلف عمق هذا النتوء وحجم الحاجز من مريضة لأخرى حسب درجة التحام قناتي مالرين مع بعضها، وهنا لا يمكن الاعتماد في تشخيص الحالة على صورة الأشعة الملونة للرحم حيث لا تعطينا صورة عن الجدار الخارجي للرحم وفحص الالتراساوند الثلاثي الأبعاد من أفضل الطرق لتشخيص هذه الحالات.
- العلاج الجراحي: يتم توحيد الجزء العلوي من الرحم وفي حالة وجود عنقي الرحم ليس بالضرورة توحد الجزئيين، أما عملية المنظار المهبلي فلا يجب عملها في هذه الحالات حيث تحمل خطورة للمريضة ويمكن خلالها ثقب الرحم.
الرحم المنبعج
يتميز بوجود انبجاع بسيط في الجدار العلوي للرحم هذا النوع من التشوه لا يحتاج لأي تدخل جراحي حيث لا يكون مصاحبا لأي مشاكل في الحمل وفي الخصوبة مقارنة بالوضع الطبيعي. اذا نستنتج من الموضوع السابق أصبح تشخيص وعلاج حالات التشوهات الرحمية في الوقت الراهن أسهل وأسرع وأكثر دقة بسبب توفر أجهزة الكشف الحديثة وكذلك أجهزة العلاج الحديثة.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن مشاكل الرحم عبر موقع صحتي:
هذه هي أسباب قرحة الرحم والأعراض وطرق العلاج!