إقتنوا الحيوانات الأليفة لتساعدوا أطفالكم

إقتنوا الحيوانات الأليفة لتساعدوا أطفالكم

غالباً ما يتخوّف الأهالي من حصول طفلهم على حيوان أليف ككلب أو قطّة أو حتّى عصفور، بسبب الأمراض التي يمكن للحيوانات أن تنقلها الى الإنسان أو التصرّفات غير المتوقّعة للحيوان ما يمكن أن يكون مصدر أذى للطفل. لكن القرار بالتمنّع يحرم الطفل من تطوّر أفضل على صعيد النفسي والجسدي، بما أنّ أغلب الدراسات الحديثة قد ثبّتت العلاقة الإيجابية التي تربط الطفل بالحيوان الأليف الذي يربّيه. ومن هذه الدراسات، تلك التي أجراء الأطبّاء في المستشفى الجامعي كووبيو في فنلندا،  وقد خلصت الى أنّ الأطفال الذين يكبرون برفقة حيوان أليف يعانون أقلّ من الأطفال الآخرين على صعيد الأمراض التنفسية والحاجة الى المضادات الحيوية، خصوصاً إذا كان الحيوان هو قطّ. وإذا كانت هذه مثل الفوائد الجسدية مثبتة، فهناك قيمة كبيرة جداً تُسند الى الفوائد النفسية أيضاً ومنها:

- تعزيز التطوّر العاطفي لدى الطفل الذي يشعر بالحبّ غير المشروط والولاء والرحمة تجاه الحيوان الأليف الذي يرّبيه.

- مساعدة الطفل على التكيّف مع قضايا يمكن للأهل أن يجدوا صعوبة في تفسيرها إن حدثت للأشخاص المحيطين به مثل الولادة، المرض، الموت والحزن.

- إذا كان طفلكم يعاني من الإنطواء أو الخجل أو الإكتئاب، فإنّ تربيته لحيوان أليف يساعده في الخروج من هذه الحالة والتواصل أكثر مع المحيطين به من أقارب وأصدقاء.

- يتعلّم الطفل أن يكون مسؤولاً عن الإعتناء بكائن آخر لناحية إطعامه والعناية بنظافته.

- يمكن للحيوان الأليف أن يملئ وقت الطفل، بدل أن يبقى جالساً أمام الكومبيوتر أو حاملاً لأجهزة اللعب اللوحية، فيشارك في نشاطات أكثر ما يعزّز قوّته البدنية.

 

ضمان سلامة الأطفال

 

إذا كان حصول الطفل على حيوان أليف مهمّ بالنسبة له، فالأهمّ أيضاً أن يتنبّه الأهل الى بعض الأمور الضرورية لضمان سلامة ولدهم ومنها:

 

- توفير التطعيمات الضرورية للحيوان وأي فحوصات أو لقاحات أخرى يطلبها الطبيب البيطري، لأنّ طفلكم سيكون دائماً قريباً جداً منه.

- الحرص على تقديم الطعام الصحيح للحيوان بعد إستشارة الطبيب البيطري، وذلك ضمن أطباق خاصة به وبأدوات يتمّ غسلها تطهيرها دورياً خصوصاً إذا كان الحيوان موجود داخل المنزل.

- تجنّب إقتناء أي حيوان غير مدرّب، لأنّ ذلك يزيد من خطورته على الطفل.

- مراعاة نظافة الحيوان دائماً والتأكد من خلوّه من أي حشرات أو معاناته من أي مرض.

- ساعدوا طفلكم لتعلّم كيفية الإعتناء بنظافته الشخصية بعد اللعب مع الحيوان من خلال غسل اليدين جداً بالصابون والماء. 

‪ما رأيك ؟