كيف ينمو نظر الطفل؟ تابعي المراحل واستكشفي أي مشاكل

كيف ينمو نظر الطفل؟ تابعي المراحل واستكشفي أي مشاكل

في الأسابيع الأولى من ولادة الطفل، تكون عمليّة الرؤية غير مكتملة، حيث يلزم بعض الوقت لنمو جهاز البصر. وتقتصر الرؤية خلال الاسبوع الاول على بعض الظلال، أما النمو التام لجهاز البصر عند الأطفال قد يستغرق بضعة أشهر.

 

حديثو الولادة

 

إنّ العناية بالجسم والصّحة العامّة أثناء فترة الحمل من الأمور الأساسيّة للحفاظ على صحّة وعقل طفلك. ويبدأ النمو البصري لطفلك قبل الولادة. لذلك عليك اتّباع إرشادات الطبيب فيما يخص التغذية الصحيحة ومقدار الراحة اللازمة لك. ويجب الإمتناع عن التدخين نهائياً، حيث أنّ مواد التدخين السّامّة يكون لها آثار جسيمة، تسبّب مشاكل عدّة لطفلك. بالإضافة إلى عدم تناول أي أدوية أثناء الحمل دون الرجوع للطبيب.

بعد الولادة، من المفترض أن يقوم طبيب الأطفال أو طبيب الولادة بفحص عيون طفلك، وذلك لتحديد ما إذا كان يعاني من أي مشاكل خلقية أو مرضية. وقد يصف لك الطبيب أحد أنواع المراهم للوقاية من أي عدوى بكتيرية قد تصيب عيون طفلك في الأيام الأولى.

عند الولادة تقتصر رؤية طفلك على الأبيض والأسود وبعض الظلال الرمادية. وذلك لعدم اكتمال نمو الخلايا العصبيّة المتّصلة بالمخ في الشبكية. وقد لا يستطيع الطفل حديث الولادة التركيز على الأشياء القريبة، لذا لا داعي للقلق إذا لاحظتي عدم انتباه طفلك للأشياء القريبة.

 

الشهر الاول

 

في عمر الشهر، تكون حساسيّة عيون طفلك للضّوء ضعيفة. فإنّ مقدار الضّوء اللازم لطفل عمره شهر للإحساس بوجود الضوء، أعلى خمسين مرة من الكمية اللازمة للشخص البالغ. لذلك لا مشكلة من ترك بعض الإضاءة في مكان نومه، فذلك لن يزعجه.

يبدأ الأطفال في تطوير رؤيتهم للألوان بشكل سريع. فعند عمر الأسبوع يستطيع الطفل تمييز ألوان مثل الأحمر، البرتقالي، الأصفر والأخضر. بينما يستلزم تمييز ألوان كالأزرق والبنفسجي وقتاً أطول.

 

الشهران الثاني والثالث

 

العديد من التطورات تحدث خلال الشهرين الثاني والثالث. حيث يبدأ الأطفال في تنمية شدّة نظر، وكذلك حركة الأعين سوياً تبدأ في انتظام.

في هذه المرحلة، من المفترض أن يبدأ طفلك في تتبع الأشياء المتحركة، والوصول للأشياء التي يراها. بالإضافة إلى تعلمه على تحويل نظره من شيء لآخر، دون تحريك رأسه في كل مرة. كما تصبح عيون طفلك أكثر حساسية للضوء.

 

من الشهر الرّابع إلى السّادس

 

مع بلوغ الطفل شهره السّادس تحدث تطورات مهمة في مراكز الرؤية بالمخ، ينتج عنها قدرة الطفل على الرؤية بشكل أوضح وتحريك عينيه بسرعة أكبر وتتبع الأشياء بدقة أعلى. بالإضافة إلى تحسّن حدة الإبصار، وينبغي أن تكون رؤية الألوان مشابهة لتلك عند البالغين، ممّا يمكن طفلك من رؤية جميع ألوان قوز القزح. ومن المفترض أيضاً أن يكون هناك تنسيق بين الرؤية وحركة اليد، تمكنهم من تحديد أماكن الأشياء وإلتقاطها أو التصويب ناحيتها.

 

من الشهر السّابع إلى العام الأول

 

عند هذه المرحلة يكون طفلك أكثر حركة، ويطوّر وعيه العامّ بجسمه، فيبدأ بتعلم الربط بين تحرّكاته وما يراه. لذا، من المهم جداً مراقبة طفلك عن قرب، لأنّه يكون أكثر عرضة لإصابات العين، فأبعدي أي أدوات معدنية عنه.

‪ما رأيك ؟