ينتج جسم الإنسان أنزيماً يسمى اللاكتاز، الذي يقوم بتحليل اللاكتوز ليحوّله إلى سكريات بسيطة يمكن للجسم امتصاصها واستخدامها. وعندما ينقص هذا الإنزيم، تبقى مادة اللاكتوز في الجسم وتتخمر، ما يسبّب غازات ونفخة وحتى الإسهال في بعض الأحيان. تعتبر هذه المشكلة من أكثر مشاكل الهضم شيوعاً، خصوصاً أنّ هذه المادّة موجودة في حليب البقر ومشتقاته.
بدائل للحليب ومشتقاته
يجب على الشخص أن يحرص على تناول الفيتامينات اللازمة، بحسب ما يشير اليه طبيبه. لكن ما يجب معرفته أنّ عدم تحمل اللاكتوز ليس نوعاً من أنواع الحساسية، حيث لكل شخص نسبة سماح للمادة، أي أنّ الكل يمكنه تحمل تناول كميات صغيرة منها. ويعني هذا الأمر أنه ليس بالضرورة أن يستبعد من يعاني منها كافة مشتقات حليب البقر من نظامه الغذائي بشكل كامل، حيث يمكنه على سبيل المثال، تناول كوب صغير من الزبادي. والعديد من الناس يؤكدون أنهم يشعرون بحالٍ أفضل عندما لا يتناولون هذه المواد، خصوصاً النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الهورمونات.
الحليب المجفف او الطازج... ايهما الافضل؟ اكتشفوا الجواب عبر هذا الرابط
وبدائل حليب البقر كثيرة، أشهرها حليب الصويا المليء بمضادات الأكسدة، التي تعد مصدراً مهماً للبروتين قليلة الدسم والسكر. ويساهم زبادي الصويا المخمر بإعادة التوازن إلى الأحشاء، وبنمو باكتيريا المعدة الجيدة التي تلعب دوراً هاماً في عملية الهضم وامتصاص الأكل. وفي هذا السياق يجمع كافة الخبراء على ضرورة اختيار حليب الصويا المقوّى بالكالسيوم. كما ينصح الأطباء أيضاً، إلى جانب حليب الصويا، بحليب الأرز الأسمر والشوفان، لأنهما خاليان من السكر.
وتزداد أيضاً شعبية حليب المكسرات، والبديلان لحليب البقر هما هما حليب اللوز أو البندق غير المحلى، إضافة إلى حليب جوز الهند. وبالنسبة لمشتقات جوز الهند، فيتحاشى العديد من الناس تناولها، ظنا منهم أنها غنية بالدسم، لكن الدهون الموجودة في جوز الهند جيدة جداً لصحة الجسم بشكل عام. وفي هذا السياق، ينصح الخبراء باختيار حليب جوز الهند الذي لم يتم إضافة السكر له.
ما رأيك ؟