إنّ ضعف الرغبة الجنسية أو انعدامها عند الرجل و المرأة ليس مشكلة زوجية نادرة. وإنّما ذلك يُعتبر من الحالات الواسعة الانتشار في المجتمعات. وهذه المشكلة تهدّد صفاء العلاقات الزوجية، بل قد تسبب انهيارها في كثير من الأحيان. فقد يكون الزوجان متمتعان بكل المقومات المادية والاجتماعية، ولكن الرابط الزوجي بينهما قد يتفكك بسبب هذه المشكلة.
الأسباب النفسية
هناك أمراض نفسية عديدة قد تؤدي قطعاً إلى فقدان الرغبة مثل: الاكتئاب والقلق والتوتر والضغط العصبي والإجهاد الشديد. كما هناك مشاكل تتعلق بالعلاقة النفسية والاجتماعية مع الزوجة، مما يؤدي إلى تناقص الرغبة في التواصل الجنسي معها. وبالطبع هناك مشاكل تتعلق بالممارسة الجنسية بمعنى القلق، والخوف من الفشل في الجماع يؤدي أيضاً إلى بعد الشخص عن الجنس ونقص الرغبة. أيضاً قد يكون لحدوث مشاكل أو أزمات جنسية للشخص أثناء طفولته دور لحدوث اضطرابات الرغبة الجنسية. ونجد أنّ وجود عيوب في جسد الشخص قد يسبب له عدم الإقبال على الجنس، ظنا منه أنه لن يكون ذلك الشريك الناجح في الجنس.
الخلافات الزوجية
إنّ استمرار الخلافات الزوجية يعني أن يعيش الزوجان حالة من النزاعات الدائمة. مهما اختلف سبب النزاع لكن آثاره على الزوجين واقع لا محالة. مع تكرار الخلافات واحتدام النزاع، يتصاعد الشعور بالتوتر والقلق مما يؤدي إلى ظهور اضطرابات سلوكية ونفسية. ويؤثر ذلك كله في الوظيفة الجنسية ويؤدي إلى اضطرابات عديدة منها اضطراب الرغبة الجنسية، البرودة الجنسية، عسر الجماع، العنّة. هذا إلى جانب بروز الأمراض الاجتماعية النفسية المتمثلة في الإدمان على الأدوية والمهدّئات والكحول والمخدرات التي يلجأ إليها الطرفان هروباً من المشاكل الزوجية والأسرية.
ما رأيك ؟