ضعي حدّاً لتأثير ضغط العمل على حياتك الزوجية

ضعي حدّاً لتأثير ضغط العمل على حياتك الزوجية

يقال أن ضغوط العمل هي مقبرة الحياة الزوجيّة، وهذا صحيح طبعاً لأن انهماك الرجل والمرأة بالأعباء اليوميّة يجعلهما يهملان تنمية العلاقة بينهما بعد الزواج. وقد يؤدي التعب بالرجل إلى عدم الإقتراب من زوجته بعد يوم شاق، فتشعر هي برفضه لها، فيما يشعر هو بالرفض أيضا إذا ما رفضت العلاقة بسبب تعبها ومن هنا تبدأ المشاكل وتفتر العواطف. غير أن المرأة هي لولب العلاقة الزوجية، ويمكنها بخطوات بسيطة وذكية أن تحافظ على شعلة الحب مع شريكها وتخطي عقبة الضغوط المهنيّة وتأثيراتها. 

 

تجنّب الخرس الزوجي

 

يشدّد أطباء علم النفس أن على المرأة التعامل مع زوجها وكأنه طفل كبير تسحبه لمشاركتها الحديث والبوح بما في صدره من دون إجباره على ذلك، ومن ثمّ سيصبح من عاداته التحدّث معها ومشاطرتها كل شيء. والمعروف عن المرأة أنها أفضل من الرجل في السّرد والتواصل، فقد أثبتت الدراسات قدرتها على إتقان اللغات وحفظ أكبر قدر من المفردات منه، ليس لأنها تحبّ الكلام أو الثرثرة، ولكن نتيجة لتكوين عقلها الذي يستوعب الأحاديث ومفردات الكلام بصورة أسرع. ولهذا يقع عليها عبء تجنّب الخرس الزّوجي الذي تصاب به معظم الزّيجات نتيجة لأعباء وضغوط العمل.

 

ازيحوا ضغوط العمل عن كاهلكم بوسائل بسيطة

 

معالجة مشكلة الصمت

 

إن الصمت أو الخرس الزوجي الناجم عن شعور الزوج بالإرهاق في الفترة الأولى وتحوّله لاحقاً إلى عادة وفتور في العلاقة ليس كل المشكلة، فبعض النساء يقمن بدور المحرّك ويتحدثن مع أزواجهن في محاولة لجذبهم إلى دائرة الحديث دون أن تنجح محاولاتهن ما يصيبهن بالإحباط. لكن اعلمي أن ما يهمّ ليس كميّة الحديث بل مضمونه، فبعض النساء يتحدثن بلا توقف فيصبن أزواجهن بالملل أو التعب ويجعلنه يتوقف عن الحديث أو تبادله كي لا يشجّعها على المزيد، لكن الزوجة الحكيمة هي من تجذب زوجها لحديثها دون أن تشعره بذلك. وفي الكثير من الأحيان يدور حديث الزّوجات حول الشكوى والمشاكل، فيفضّل الزوج الصّمت أو الهرب خارج المنزل ليتقي شكاويها أو غضبها. 

 

وعليك أن تفهمي أحياناً أن ثمّة مشاكل ضاغطة في العمل تجعله غير قادر على الكلام بل مجرّد التفكير وكثيراً ما يؤثر ذلك على رغبته في العلاقة الحميمة معك وهنا أيضا يجب أن تتصرّفي بذكاء، اتركيه لمشاكله وامنحيه بعض الوقت والخصوصيّة ليفكّر بها منفرداً إذا شعرت أنه لا يرغب في الكلام. ولتساهمي في حلّ الأمور بطريقة محبّبة وغير ضاغطة، قومي بتحضير حمام دافئ له وعمل المساج كي تساعديه علي الإسترخاء، وحتى إذا لم يؤدّ ذلك الي رغبته بالعلاقة الحميميّة بشكل فوري فهذا سيساعده حتماً علي الإسترخاء وبالتالي سيؤدّي إلى نتيجة جيّدة فيما بعد.

 

للرجل دور أيضاً

 

تمهلي ولا تلقي كل اللوم على نفسك، فبعض الأزواج لا يمتلكون القدرة على التواصل مهما فعلت الزوجة، ومهما كانت أهميّة الموضوع الذي تثيره معهم، والحل يتطلّب اللجوء إلى مستشار في العلاقات الزوجيّة أو أحد الأطباء النفسيّين، خصوصاً أن الزوجة قد تصاب بالإحباط ومن ثم الإكتئاب من جراء خرسه وصمته المزمن. 

 

لا يجب التقليل من دور الرّجل ومسؤوليّته في إمتاع زوجته بالحديث الذي يرضيها رغم كل الضغوط، فمن الأنانيّة أن ينتظر من زوجته دائماً أن تنصت له أو تمتدحه وتثني عليه من دون أن يبادلها الدور نفسه والمسؤوليّة، ولهذا ينصح الخبراء الرجل بالتواصل مع زوجته بدلا من الاحتفاظ بالأخبار لأصدقائه. ويضيفون أن عليه أيضا إسماع زوجته بعض عبارات المديح بين الحين والآخر، لأنها عبارات يحتاجها أي إنسان، رجلا كان أم امرأة، علاوة على أن هذه العبارات من شأنها ان توطّد العلاقة وتمدّ جسور المودّة بينهما ما يساعد على كسر حالة الخرس التي قد تؤدي بدورها إلى الفتور.

 

كلّ النصائح لعلاقة زوجية سعيدة تجديها عبر هذا الرابط

 

‪ما رأيك ؟