العلاقة الجنسية هي علاقة تُبنى على الأمد الطويل، ويمكن أن تصبح أكثر ثراء مع مرور الوقت. لكن عندما تصبح الحياة مليئة بالأعباء والجدول مزدحم وهناك الكثير من المهام التي يجب إنجازها، ينبغي أن يكون هناك جدول خاص بإحياء الحياة الجنسية، والا لم تعد أولوية وخبت تدريجياً.
الإرهاق يفقد الرغبة الجنسية
أجريت دراسة لاكتشاف آثار العمل والإرهاق الجسدي والنفسي على الحياة الجنسية، خصوصاً لمن هم في مناصب قيادية ويعملون لأكثر من ٤٨ ساعة في الأسبوع. وأشارت النتائج إلى أنّ معظم الذين يعانون هذه الظاهرة من الذكور في منتصف أعمارهم ومتزوجون ويعتبرون من مدمني العمل، وأن حوالي ۷۰% من الأشخاص أقروا بأنّ الإرهاق لا يصل بهم فقط إلى حد عدم القدرة على ممارسة الاتصال الجنسي، وإنما أيضا عدم القدرة على إقامة حوار وحديث.
كما أنّ حوالي ٥٤% من الأشخاص أقروا بأنّ الحياة الجنسية ليست على ما يرام، لقضاء الأزواج فترة طويلة في العمل. و٤۲% من الأزواج يعتقدون أنّ سبب الجدل والمناقشات الحادة التي تدور بينهم في المنزل تكون بسبب ساعات العمل الطويلة، وعدم القدرة على تحمل الطرف الآخر نتيجة الضغوط وانعدام المساحة لتقبل متطلبات الطرف الآخر.
إذا، لا ينبغي للحياة الجنسية أن يصيبها الملل وإنما على العكس، لابد أن تكون مشتعلة ومتجددة بين الزوجين. أمّا الوقت المطلوب فيختلف، وليس هناك معيار ثابت. وذلك من خلال الاتصال الدائم بين الزوجين الذي يعتبر المفتاح لحياة جنسية صحية ونشطة، ومشاركة الطرف الآخر في رغباتك الجنسية، والتحدث مع بعضهما عن توقعات ممارسة الاتصال الجنسي. إنّ الالتقاء الجنسي سلسلة من الاكتشافات المستمرة، لكن التقارب الحقيقي يأتي من الاتصال ويجعل من ممارسة الحياة الجنسية حياة زوجية سعيدة.
ما رأيك ؟