ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﻘﺔ ﻭﺗﺤﻤﺴّﺎً ﻻﺳــﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ. ﻭﻫﻢ ﻳﻨﺘﻬﺰﻭﻥ ﺍﻟﻔــﺮﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻴﺤﻬﺎ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻟﺔ ﺑﻄﺮﻕ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﺪ ﻣﻀﻰ. فيما يجب على الأهل أن يؤدوا دورهم في هذا المجال لكي لا تؤثر الهواتف المحمولة سلباً على أولادهم.
ساعة واحدة يومياً تكفي
لا يجب سماح الأهل لأطفالهم الصغار باستعمال الهواتف الذكية لمدة تزيد عن ساعة واحدة يومياً. وبالإضافة إلى ذلك، يجب إيقاف الهاتف الذكي بشكل كامل في أوقات معينة، مثلاً أثناء تناول الطعام أو عند القيام بالواجبات المدرسية، حتى لا يكون مصدر إزعاج للأطفال.
وبشكل أساسي لا يجوز للأطفال استعمال الهواتف الذكية في عمر أقل من ١٢ سنة، حتى يمكنهم التعامل بمسؤولية مع أجهزتهم الخاصة. أما الأطفال الأصغر سناً فيمكنهم التعرف على وظائف الهاتف الذكي بصحبة آبائهم.
ومن الأفضل أن يقوم الأباء بتفعيل إعدادات الأمان بالهواتف الذكية الخاصة بالأطفال، حيث يمكن مثلاً في إعدادات نظام تشغيل الهواتف، حظر المشتريات داخل التطبيقات. كما يتمكن الآباء عن طريق بطاقات الشحن المدفوعة مسبقاً التحكم في تكاليف الهواتف الذكية الخاصة بالأبناء، حتى لا تظهر مفاجآت وتكاليف باهظة في نهاية كل شهر.
الهواتف الذكية تعطل نموهم
بدأت الجمعية اليابانية لطب الأطفال حملة لتقييد استخدام الهواتف الذكية والكومبيوتر اللوحي في شكل ألعاب للرضع والأطفال الصغار لفترة طويلة، إذ تشكل خطراً على تنميتهم. وهكذا يوزع أطباء الأطفال منشورات توعية في عيادات طب الأطفال في البلاد، لحث الآباء على عدم السماح لأطفالهم باللعب لفترة طويلة بهذه الأجهزة.
ويعتقد أطباء الأطفال بأن الاستخدام طويل الأمد للشاشات يجعل الأطفال أكثر سلبية، في حين أن عدم التواصل مع الآخرين يسبب عدم التفاعل، ويقوض التنمية الصحية للحواس لدى الأطفال. كما تحذر الجمعية من ارتفاع عدد الحالات التي يستبدل فيها الآباء الألعاب أو القراءة لأبنائهم بالهاتف الذكي أو الكومبيوتر اللوحي، أو تشغيل بعض الأفلام لأطفالهم حتى ينشغلوا عنهم.
وينصح بالحد من استخدام هذه الأجهزة، وقضاء مزيد من الوقت في التحدث واللعب في الهواء الطلق مع أبنائهم، حتى لا يتسببوا في تعطيل تنمية أطفالهم.
ما رأيك ؟