التهاب الاوعية الدموية عند الاطفال هو عبارة عن مهاجمة جهاز المناعة للأوعية الدموية في جسم المريض، وتشمل هذه المجموعة عدة أمراض يتم تصنيفها تبعاً لنوع وحجم الأوعية الدموية المتأثرة.
الأسباب
ليس من أسبابه الوراثة، ولذا من غير المحتمل ظهوره عند أكثر من فرد من أفراد العائلة الواحدة. كذلك من غير المحتمل أن يصاب أبناء المرضى بذات المرض. يعتقد الأطباء أنّ المرض ينشأ عن تفاعل عدة عوامل منها بعض الجينات، بالإضافة إلى بعض العوامل البيئية مثل الالتهابات البكتيرية، وهذا المرض غير معدٍ.
الأعراض
نتيجة لحدوث هذا الالتهاب، تزداد نسبة خلايا الدم النشطة التي تسبب استمرار مسار عملية الالتهاب، وتنتقل هذه الخلايا عبر جدار الأوعية الدموية المصابة، لتسبّب المزيد من الالتهاب في الأوعية الدموية والأنسجة المحيطة بها. كما تترسب السوائل من داخل الأوعية الدموية المصابة إلى الأنسجة المحيطة مسببة تورم المنطقة المصابة.
حرارة الطفل... حالة طارئة لا يمكن الاستهانة بها
التشخيص
يتمّ عند أخذ عينة من الأنسجة المصابة حيث تظهر خلايا الالتهاب منتشرة في جدران الأوعية الدموية المصابة، ويكون ذلك مصحوباً بدرجة ملحوظة من تلف الأنسجة المصابة. كذلك يمكن التحقق من مثل هذه التغيرات في جدران الأوعية الدموية المصابة وذلك عن طريق عمل أشعة بالصبغة، التي تظهر تغير شكل الشرايين المصابة. ولعل الخطورة الحقيقية تكمن في تأثر الأوعية الدموية المغذية للأعضاء الحيوية مثل المخ أو القلب.
وبصفة عامة فإن التهاب الأوعية الدموية العضوي يكون مصحوباً بانتشار خلايا الالتهاب فى جسم المريض، التي تسبب الشعور العام بالإرهاق، ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع مستوى دلالات الالتهاب من سرعة الترسيب ومعامل بروتين س التفاعلي. ونظراً لقلة حالات الأطفال المصابة بمثل هذا المرض، فقد ينصح بنقل الطفل إلى أحد المراكز المتخصصة، حيث يتواجد أخصائيو الأطفال والروماتيزم لضمان دقة التشخيص والعلاج.
هل يمكن علاج هذا المرض؟
يمكن السيطرة على المرض وإخماد نشاطه. وبصفة عامة، يكون علاج التهاب الأوعية الدموية يكون طويل المدى أي لمدة طويلة وفي أغلب الأحوال يكون مركباً. والهدف الأساسي من العلاج هو وضع المرض تحت السيطرة فى أسرع وقت ممكن، ثمّ المحافظة على المرض في حالة خمود مع تجنب الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة للعلاج.
ويعتبر عقار الكورتيزون أحد العقارات التي أثبتت فاعلية كبيرة في إخماد المرض، خصوصاً عندما يعطى مع أحد الأدوية المثبطة للجهاز المناعي. كذلك يساعد العلاج الطبيعي في تحسين وظائف الجهاز العضلي المفصلي وأيضاً يلعب الدعم النفسي والاجتماعي دوراً هاماً، ليس فقط للطفل المصاب بل للعائلة كلها.
ما رأيك ؟