من أهمّ المشاكل الجنسية التي يواجهها المتزوّجون حديثاً أو حتّى الذين لديهم يمارسون الجنس دائماً ضمن إطار الزواج أو خارجه، هي فقدان هزّة الجماع التي تُعتبر ختام العملية الجنسية حيث تحدث للرجال كما النساء، وهي أقصى مراحل الإستمتاع والنشوة بعدما تنقبض العضلات لا إرادياً في منطقة الحوض عند الرجال ما يؤدي الى القذف. فيما تحدث إنقباضات في العضلات المحيطة بالمهبل لدى النساء مع توتّر عضلي شامل في جميع أنحاء الجسم. فأحياناً كثيرة يتحوّل الجنس الى عملية ميكانيكية دون أن يستطيع الشريكين إرضاء بعضهما أو يصل أحدهما الى هزّة الجماع دون الآخر، ما يسبّب للشريك بمشكلة نفسية حقيقية لانّه يشعر بالبرودة والإنعزال وانقطاع التواصل. لذا فإنّ فقدان هزّة الجماع يمكن أن يؤدي حتماً الى فشل الممارسة الجنسية لا بل انقطاعها على المدى الطويل في حال لم يشعر الشريكين بأنّهما على موجة واحدة وسيساندان بعضهما حتّى الوصول الى أقصى مراحل النشوة.
حلول عملية
لا يمكن للشريكين التغاضي عن فقدان هزّة الجماع، خصوصاً إذا إستمرت هذه الحالة لفترة طويلة لأنّ الجنس سرعان ما سيتحوّل الى عملية مملّة تهدف الى الإنجاب مثلاً أو أي هدف آخر. لذا يجب إيجاد حلول عملية لإعادة الحيوية الى العلاقة الجنسية، فمن ناحية الرجل مثلاً يجب أن يسعى لتحديد الأسباب التي تدفعه الى الشعور بالبرودة الجنسية أو عدم القدرة للوصول الى مرحلة القذف التي تشعر بالرعشة، ويمكن لهذه الأسباب أن تكون عضوية أو نفسية أو بسبب سوء العلاقة مع الشريك. وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة، التي لا يجب أن تقبل بوصول شريكها الى الذروة فقط إنما يجب أن تكون أكثر جرأة لتوجّهه نحو الطريقة الصحيحة لإثارتها، خصوصاً أنّ لكلّ مرأة نقطة معيّنة تثير فيها كلّ الطاقات الجنسية. وهنا تكمن أهمية الحوار بين الشريكين لكي يصلا سويّاً الى هزّة الجماع فيشعرا بأجمل إحساس ما يحقّق مقولة "جسدان في روح واحدة" لأنّ هذه الهزّة تحمل قيمة نفسية عالية بالإضافة الى أهميتها الجسدية.
ما رأيك ؟