هل تحاولون تخفيض وزنكم عبر حميات متعدّدة؟ تابعوا نصائح إختصاصية التغذية جويل شاهين

خاص – موقع صحّتي

 

هناك الكثير من الحميات التي يمكن القراءة عنها عبر الإنترنت أو عبر الكتب أيضاً، ومنها ما يكون غير ملائم لحاجاتكم الغذائية بالتحديد أو حالتكم الصحّية. وإذا كنتم تتبعونها دون التفكير بتأثيراتها السلبية، يمكن أن يسبّب لكم ذلك الكثير من المشاكل خصوصاً إذا كانت الحمية صارمة وتتطلّب إقتطاع قسم كبير من السعرات الحرارية لأنّ ذلك يمكن أن يسيء الى جسمكم خصوصاً إذا تمّ بطريقة مفاجئة. وإذا كنتم الآن تبحثون عن حمية ملائمة لكم وتقلقون من إختياركم، ننصحكم بمتابعة نصائح أخصائية التغذية جويل شاهين عبر موقع "صحّتي".

 

الرجيم ذات المكوّن الواحد

 

خلال بحثكم عن الرجيم الملائم، يمكن أن تتوجهوا نحو حميات تعتمد على مكوّن واحد يُقال أنّه يحرق الدهون ويخفّض الوزن سريعاً، وذلك مثل حمية البرتقال أو حمية البطاطا وغيرها. لكنّ أخصائية التغذية جويل شاهين تحذّر من مثل هذه الحميات التي يمكن أن تسبّب نقصاً حاداً في الفيتامينات والمعادن بسبب الإعتماد على حمية أحادية المكوّن، ولكن في حال تمّ إتباعها لفترة قصيرة يمكن ألا تسيء للشخص. إلا أنّه يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أنّه متّى عاد لتناول الطعام العادي، سيستعيد كلّ الوزن الذي خسره، وهذا ما يؤكد الحاجة الى نظام غذائي متكامل.

 

رجيم البروتين

 

لقد أثبت رجيم البروتين فعاليته على صعيد فقدان الوزن وخلال فترة قياسية، حيث يكون التركيز على مصادر البروتين سواء من اللحوم أو النباتات، ويتمّ تخفيض كمية النشويات بشكل ملحوظ. وترى شاهين أنّه يمكن تطبيق هذه الحمية لفترة من الوقت كسنة كاملة مثلاً لكن تحت إشراف أخصائية تغذية. أمّا إذا طبّق بطريقة خاطئة وتناول الشخص كميات ضخمة جداً من البروتين، يمكن أن تسبّب هذه الحمية مشاكل في الكلى وإرتفاع مستوى الكولسترول في الدمّ.

 

إختيار الحميات من الكتب

 

بالإضافة الى الحميات التي تفيض بها صفحات الإنترنت، هناك أيضاً الكتب الموجودة في المكتبات وهي تقدّم أيضاً مفاهيم متنوّعة للحمية الغذائية. وتعتبر شاهين أنّه في حال تابع الشخص الحمية بحذافيرها سيفقد الوزن حتماً، لكن ليس هناك متابعة لذلك في أغلب الاحيان. وترى أخصائية التغذية أنّ دورها أساسي جداً في متابعة الشخص وتنظيم طعامه وأوقات الاكل مع تنبيهه الى الاخطاء التي يقع بها، وهذا التفاعل لا يمكن أن ينشأ بين الشخص والكتاب ما يمكن أن يقلّص الفعالية الطويلة الأمد. وتؤكد شاهين أنّ هناك ضرورة أحياناً كثيرة لإجراء فحوصات طبّية قبل إتباع أي حمية غذائية لتحديد الحالة الصحّية للشخص، وإذا يمكن إعتماد حمية البروتين أو أي حمية أخرى. وهذه نقطة إضافية تعزّز أهمية أخصائية التغذية في متابعة وضع الشخص الذي يعاني من السمنة الزائدة. فلا تنجرفوا وراء الصيحات الكثيرة التي تظهر كلّ يوم في عالم الحميات الغذائية، وحاولوا أن تجدوا نظاماً يناسبكم دون أن تحرموا أنفسكم بشكل يفوق التحمّل.