كيف تتعاملين مع الحكّة والحساسية خلال فترة الحمل؟

كيف تتعاملين مع الحكّة والحساسية خلال فترة الحمل؟

تؤثّر الحكّة والحساسيّة لدى الحامل على الكبد، وتظهر بعض النساء حساسيّة مفرطة على هرمونات الحمل. وفي العادة ينتج الكبد الصفراء التي تنزل عادة عبر قنوات المرارة إلى داخل الأمعاء فتساعد في عملية الهضم. لكن مع الحكّة والحساسيّة، يقلّ لدى الحامل تدفّق الصفراء إلى داخل الأمعاء فتتجمّع أملاح المرارة في الدم.   

 

الأعراض

 

الأعراض الأساسيّة لهذه الحالة تظهر في الحكّة التي تتفاقم خلال الليل ما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب والأرق. وتبدأ الحكّة عادة في بأسفل اليدين والقدمين وقد تنتشر في الجسم، وقد يصل الحد لدى بعض النساء في الحكّ إلى نزف بشرتهن. وفي حالات غير شائعة، يمكن أن تصاب النساء بالصفيرة، علما أن الحكة تختفي تماماً في غضون أسبوعين بعد الولادة

 

منزلك مليء بمسببات الحساسية، فتعرّفي على ١٠ من ابرزها

 

احتمال إصابتك بالحكّة

 

إذا كان في عائلتك نساء أصبن في الحكة سواء كانت أمّك أو أخواتك، فقد تعانين منها أنت أيضاً. وفي حال كنت حامل وتشتكين من الحكّة، سيأخذ طبيبك في عين الاعتبار كل الإحتمالات الأخرى أولا، مثل تمدّد البشرة خلال الحمل، لأن التحقق من الإصابة بالحكّة والحساسية لدى الحامل يتمّ فقط من خلال استبعاد الأسباب الأخرى أولاً. تبدأ الحكة المرتبطة بحالة الحكّة والحساسية لدى الحامل عادة خلال الأسابيع العشر الأخيرة من الحمل، رغم أنها قد تبدأ في وقت مبكر جداً عن هذا الموعد. تصفه النساء بأنه مستمر ومتواصل وأحياناً غير محتمل. 

 

مخاطر الحكة وكيفية التعامل معها

 

يزداد خطر ولادة الطفل ميتاً بنسبة ١٥% لدى النساء المصابات بالحكّة والحساسية في الحمل عن غيرهن ممن لا يعانين من هذه الحالة. يستخدم حاليا عقاران للتعامل مع هذه الحالة، ويبدو أن أسيد الـ Ursodeoxycholic يلغي أو يخفف الحكّة وتظهر نتائجه في وظيفة الكبد وعودة أسيد الصفراء إلى طبيعته، كما يمكن العلاج بأدوية الستروييد.    


ومن المحتمل أن تنزف الأمهات المصابات بالحكّة والحساسية لدى الحامل بعد الولادة، وذلك بسبب الحاجة إلى الصفراء كي تمتصّ الفيتامين كاي من الأطعمة، والذي يساعد على تخثّر الدم. تمنح بعض المستشفيات الأم جرعات من الفيتامين كاي عبر الفم يومياً لحمايتها من خطر النزيف الضئيل، كما يحمي هذا الفيتامين الطفل أيضاً.

    
في هذه الحالة يتم توليد الطفل عندما تنضج رئتاه بشكل كافٍ كي يعيش خارج الرحم، ويستخدم التصوير لمراقبة نموّه وصحتّه. يعتقد الأطباء حاليّاً أنه من الأفضل توليد الطفل ما بين الأسبوعين ٣٥ و٣٨ من الحمل، إذ  تتضاعف فرص نجاته لإذا أجري للأمهات المصابات تحريض على الولادة في خلال الأسابيع المذكورة، بينما يزيد خطر ولادة الطفل ميتاً إذا استمرّ الحمل حتى الأسبوع الأربعين.  وسوف يحتاج طفلك بعد الولادة بفترة وجيزة إلى حقنة من الفيتامين كاي للحماية من النزيف.  ومن المهمّ جدّا أن تتابعي حالتك مع طبيبك لتتأكدي أن صحتك وصحة طفلك في خير أو إذا كنت في حاجة إلى علاجات إضافيّة إلى أن تتماثلي للشفاء.

 

ما هي اعراض وخطورة الحساسية؟ اكتشفي ذلك من خلال هذا الرابط

‪ما رأيك ؟