لا تستهينوا بمخاطر المسكّنات!

لا تستهينوا بمخاطر المسكّنات!

عند الشعور بالألم، تتوفر في الصيدليات خيارات متعددة من مسكنات الألم، متنوّعة بشدة مفعولها، سرعة استجابة الجسم لها وأعراضها الجانبية. وتختلف آراء الناس في تقبلّهم لها، فمنهم يتناولها عند أول بادرة ألم، و منهم من يفضل تجنّبها قدر المستطاع.

 

المسكّنات تزيد عدد الوفيات

 

أفادت دراسة طبية أنّ الوفيات الناجمة عن تناول المسكنات تفوق نسبة المتوفين بسبب تعاطي الهيروين والكوكايين مجتمعين. وأوضح الباحثون، خلال عرض أبحاثهم، احتلال الولايات المتحدة المرتبة الأولى من حيث معدل استهلاك الفرد من المواد الأفيونية، تليها كندا. وأشارت البيانات إلى أنه في عام ٢٠١٠، تسببت المسكنات في وفاة أكثر من ١٦ ألف شخص بالولايات المتحدة وحدها.

 

لذلك، أشار الباحثون إلى أنّ مثل هذه الأدوية تتسبب في التخدير البطيء وتبطىء عملية التنفس. والخطر يكمن في أنّ الأفراد الذين يتعاطون المسكنات والوصفات الطبية يأخذون جرعات أكبر ليشعر بالبهجة، ما يمكن أن يوقف تنفسهم بفعل الجرعات الزائدة.

 

مخاطر إضافية

 

قد تسبّب المسكّنات التهاب في المعدة، قرحة معدية، أو نزيف في الجهاز الهضمي. عند تناولها، يجب تجنب شرب المشروبات الكحولية، التدخين، و العلاجات المسببة للقرحة المعدية مثل الستيرويدات. في حال اضطر المريض لتناول العلاج مع وجود أحد المحاذير السابقة، فيجب استشارة الطبيب. كما قد تسبب مشاكل في الكلى، خصوصاً إذا استمر عليها الشخص لمدة زمنية طويلة، لذا ينصح بشرب كميات كافية من الماء يومياً.

 

بالإضافة إلى ذلك، فقد وجدت الدراسات الحديثة أنّ هذه العلاجات قد ترفع من خطر الاصابة بأمراض القلب والشرايين التجلطية، واحتشاء عضلة القلب والسكتات الدماغية. لذا يجب الحذر عند استخدامها في المرضى المصابين باعتلالات في القلب أو الشرايين.

‪ما رأيك ؟