فيروس الكورونا هو من أحد الفيروسات الغامضة، الذي تبدأ أعراضه كأعراض الإنفلونزا، أي السعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وصداع، قد يتماثل بعدها للشفاء. ولكن قد تتطور الأعراض إلى التهاب حاد في الرئة، بسبب تلف الحويصلات الهوائية وتورم أنسجة الرئة، أو إلى فشل كلوي. كما قد يمنع الفيروس وصول الأكسجين إلى الدم مسبباً قصوراً في وظائف أعضاء الجسم، ما قد يؤدي إلى الوفاة.
دبي تكافح فيروس الكورونا
أعلن خليفة بن دراي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أنّ المؤسسة بدأت بتطوير تجهيزات مركبات الإسعاف للقضاء على الفيروسات، بما فيها فيروس كورونا خلال ٣۰ ثانية. وهذه التقنية الجديدة تمنع إنتقال العدوى، وهي جاهزة لاستقبال أي مريض، وسيتم استخدامها في كل سيّارات المؤسسة ومحطات الإسعاف السبعين المنتشرة في دبي. وتعتبر دبي المدينة الأولى في الشرق الأوسط، التي تستخدم هذه التقنية، المجازة من اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ اﻷﻣﯿﺮﻛﯿﺔ ﻟﻠﺼّﺤّﺔ.
وتتميّز هذه التقنية بتوفير اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﻤﺮﺿﯿﻦ واﻟﻤﺴﻌﻔﯿﻦ، وبمكافحة العدوى واﻷﻣﺮاض اﻟﺴﺎرﻳﺔ. بالإضافة إلى ﻣﻘﺎوﻣﺔ طﻔﺮات وﺗﺤﻮرات اﻟﻔﯿﺮوس واﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﺪﻗﯿﻘﺔ قبل تطورها. والأهم هو عدم اﺤﺘﻮائها ﻋﻠﻰ أﻳﺔ ﻣﻮاد ﻛﯿﻤﯿﺎﺋﯿﺔ ﺳﺎﻣﺔ أو ﺿﺎرة، لأنّ ٩٩.٩% من مكوناتها ﻣﻦ اﻟﻤﺎء اﻟﻨﻘﻲ اﻟﻤﺆﻛﺴﺪ. كما ﻻ ﺗﺴﺒﺐ أية أﻋﺮاض ﺟﺎﻧﺒﯿﺔ أو ﺣﺴﺎﺳﯿﺔ ﻟﻠﺠﻠﺪ أو اﻟﻌﯿﻦ، وليست لها راﺋﺤﺔ.
وهي ليست مفيدة فقط للمرضى والمسعفين، بل للبيئة أيضًا لأنّها ﻏﯿﺮ ﺳﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻌﻘﯿﻢ، وﺗسهم ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎل ﻓﻲ ﺧﻔﺾ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻤﺎدﻳﺔ وﺗﻘﻠﯿﻞ اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮاﻛﺰ اﻟﺼﺤﯿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم.
كيف تكافح الفيروس؟
تعمل اﻟﺘﻘﻨﯿﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺻﺮة اﻟﻔﯿﺮوس واﺧﺘﺮاق ﺧﻠﯿﺘﻪ، ووﻗﻒ ﺗطورهه. والمشكلة في ﻓﯿﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ، هي أنّ اﻷﻋﺮاض ﻻ ﺗظهر ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﻳﺾ إﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﻤﻜﻦ اﻟﻔﯿﺮوس ﻣﻦ جهازه اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ وﺗﻔﺸﯿﻪ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ أﻛﺜﺮ فتكًا ﻣﻦ ﺟﻤﯿﻊ اﻷﻣﺮاض اﻟﻤﻜﺘﺸﻔﺔ حديثًا، ﻣﺜﻞ إﻧﻔﻠﻮﻧﺰا اﻟﻄﯿﻮر واﻟﺨﻨﺎزﻳﺮ واﻟﺴﺎرس.
ما رأيك ؟