يُعتبر إشعال الحطب من وسائل التدفئة الأكثر شيوعاً خصوصاً في ليالي الشتاء الباردة وفي الجبال حيث درجات الحرارة تنخفض بشكل كبير. ولكن هل يسبب إشعال الحطب التسمّم؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع من موقع صحتي.
خطر التسمّم!
يدور جدلٌ عمّا إذا كان إشعال الحطب للتدفئة يسبّب التسمم ومخاطر صحية عدّة، خصوصاً وأنّ هذه الوسيلة تُعدّ مصدراً لغاز أول أكسيد الكربون. خطر التسمم موجود نظراً لأنّ احتراق الحطب هو عبارة عن تفاعل كيميائي بين مادتين، ينتج عنه الحرارة المستخدمة للتدفئة مصحوبة بغاز ثاني أكسيد الكربون والماء.
وإشعال الحطب قد لا يعطي فقط غاز ثاني أكسيد الكربون المحتوي على ذرتين من الأكسجين، بل أيضاً كمية من غاز أول أكسيد الكربون، الذي يؤدي استنشاقه إلى حدوث أضرار صحية أبرزها التسمم.
ما يسبّبه استنشاق دخان الحطب
عندما ينبعث غاز أول أكسيد الكربون فإنه يسبّب أضراراً صحية عدّة على صعيد الجهاز التنفسي عند استنشاقه مع دخان الحطب الذي يبقى في كلّ زاوية من الغرفة. ومن السهل أن يدخل هذا الغاز إلى الدم من خلال الجهاز التنفسي، حيث يؤدي إلى إعاقة قدرة الدم على حمل الأوكسيجين وتوزيعه إلى مختلف أجهزة الجسم، ممّا ينتج عنه العديد من المشاكل الصحية.
ولكن ذلك يحصل فقط في حال كانت الغرفة مغلقة بشكل كامل وليس هناك منفذاً هوائياً. في حين أنّ فتح الابواب او فتح النوافذ ولو جزئياً يمكن أن يكون كافياً لمنع الاحتقان.
تأثير سلبي على الجهاز الهضمي
نتيجةً لقدرة دخان الحطب على الدخول إلى الدم وإحداث اضطرابات في خلايا الدم الحمراء ومنع الدم من الوصول بكميات كافية إلى أعضاء الجسم، فإنّ كافة الأجهزة في الجسم تتأثّر ومنها الجهاز الهضمي والأعصاب. ينتج عن ذلك المعاناة من القيء والغثيان والدوار والتسمّم في حال دخول المواد الكيميائيّة بكميات كبيرة إلى الدم.
أعراض التسمّم بدخان الحطب
من أبرز أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون نتيجة استنشاق دخان الحطب عند اشتعاله، نذكر:
- الصداع الخفيف أو الشديد.
- الشعور بضعف عام وتعب في الجسم.
- الدوخة والدوار.
- فقدان الوعي.
- عدم وضوح الرؤية.
- التشوّش الذهني.
عندما يصل دخان الحطب وما يحمله من موادٍ مضرّة إلى الجهاز العصبي، فإنّه قد يسبّب تدنّي مستوى الوعي والإدراك أو الإغماء وتلف دائم في الخلايا العصبيّة. وفي الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، خصوصاً إذا كان الجسم يعاني من أمراض مزمنة.
التسمّم بدخان الحطب يتطلّب نقل المصاب إلى مكانٍ فيه هواء نقيّ مع القيام بالإسعافات اللازمة في حال تفاقم الأعراض، وطلب المساعدة الطبية إن لزم الأمر. ويُشار إلى أنّ الضرر الصحي يعتمد على درجة التعرّض للتسمم ومدّته. لذا كما ذكرنا سابقاً، في حال كنتم تشعلون الحطب في غرفة معيّنة، احرصوا على أن يكون هناك تجهيزات مناسبة لخروج الدخان، بالاضافة الى ترك منفذ هوائي.
اقرأوا المزيد عن التسمم من خلال موقع صحتي:
ما رأيك ؟